أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر ثلاثة متهمين بالانتماء لجماعة إرهابية بأحكام تفاوتت بين 3 و4 سنوات حبسا نافذا، فيما برأت رابعهم وهو مؤذن مسجد بحي البدر بباش جراح، حيث تم متابعتهم بعد تسليم المتهم (ف. محمد) نفسه لقوات الأمن بعد فراره من المجموعة الإرهابية التي كانت تنشط في كل من البليدة والبويرة، وقضت ذات المحكمة بالحكم غيابيا على ستة متهمين آخرين متابعين بالضلوع في نفس المجموعة بالحكم عليهم ب 20 سنة سجنا نافذا. وقائع القضية تعود لتسليم المتهم الرئيسي في القضية (ف. محمد) نفسه لمصالح الأمن بمنطقة الأخضرية هروبا من معاقل الجماعة الإرهابية المسلحة، حيث جمعت اتصالات بين (ث. كمال) و(ف. محمد) وترصدتهما مصالح الأمن إلى أن آخر اتصال بينهما كان على مستوى الناحية التي تنشط بها الجماعات المسلحة بالبويرة وصوحان بالبليدة، وقد كشف (ف. محمد) لدى استجوابه من قبل مصالح الضبطية بأن انضمامه إلى الجماعات المسلحة كان في جويلية 2006 بعدما كان يتردد على مسجد الوفاء بالعهد بالقبة ويقتني أقراصا مضغوطة تحريضية حول أحداث الحروب بكل من فلسطين، الشيشان، العراق، وكان يرافقه حسب تصريحاته إلى نفس المسجد كل من (ل. عمر) و(ح. عبد الناصر) و(د. عبد المومن) ويجري الحديث بينهم حول ما يجري من أحداث بهذه البلدان وما بعث فيهم حسب وقائع القضية الرغبة في الجهاد، وفي إحدى المرات اقترح عليهم (د. عبد المومن) فكرة الالتحاق بالجماعات الإرهابية مؤكدا لهم بأنه على اتصال بمنسق الجماعة (س. مراد) المكنى القبايلي الذي يتولى تمهيد الطريق لهم، الفكرة اقتنع بها كامل أفراد المجموعة في بادئ الأمر غير أن (ل. عمر) و(ح. عبد الناصر) تراجعا عنها في آخر المطاف، وأفاد (ف. محمد) بأن باقي الأفراد تنقلوا برفقة أحد التائبين المكنى عطية إلى خميس الخشنة بواسطة سيارة، وبعد مرور خمسة أيام قضوها بالكازمات التقوا بالمدعو ''حذيفة'' أمير الجماعة الذي نقلهم إلى مركز اليمامة الذي كان يضم 11 فردا، من ضمنهم ملتحقين جدد بالجماعة، المتهمون ولدى مثولهم أمام محكمة الجنايات أنكروا ما صرحوا به أمام مصالح الضبطية، ممثل الحق العام التمس بحقهم 10 سنوات سجنا نافذا وبعد المداولات قضت المحكمة بالأحكام المذكورة سالفا.