أيدت رئيسة حزب العمال لويزة حنون الموقف الرسمي الجزائري، وقالت بصريح العبارة ''أننا لا نخجل من الموقف الجزائري الرسمي، لاسيما وأننا لا نرتبط مع دولة الكيان الصهيوني بعلاقات دبلوماسية أو تجارية''، إلا أنها في ذات الوقت أكدت أن ذلك غير كاف، مطالبة القيادة السياسية في البلد بتنظيم مسيرات عبر في باقي ال 47 ولاية إذا لم نتمكن من تنظيمها في العاصمة. على صعيد ثان ندد الأرسيدي بالضربات والتقتيل الإسرائيلي ضد شعب غزة داعيا الأطراف الدولية الفاعلة إلى التدخل، من جهة أخرى طالب القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية استعمال سلاح العام 73 لأن النفط العربي هو من يزود دبابات الميركافة الإسرائيلية بالوقود. وكانت ''الحوار'' قد التقت رئيسة حزب العمال لويزة حنون وهي تهم بمغادرة دار الشعب ?مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين -، حيث أدلت بتصريح شددت فيه أن مبادرة اليوم هي وليدة رؤية حزب العمال في أول المطاف رغم تبنيها من طرف أحزاب التحالف، مشيرة إلى أن حزبها قد بدأ الحملة والوقفة التضامنية من الساعات الأولى للضربة الجوية الإسرائيلية الأولى على شعب غزة الأعزل. وقالت حنون في معرض حديثها أن حزبها داوم ومنذ العام 1991 على التحرك الميداني ولم يكتفي بالأقوال، مشيرة إلى الوقفة التاريخية لحزبها حين ضرب العراق، داعية في ذات السياق المسؤولين في السلطة إلى مزيد من الحركة والفعالية والاندماج في المبادرات الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي. وأعلنت أيضا أنها قد تقدمت وحزبها بالعديد من المطالب لإجراء مسيرات سلمية في وهران وسطيف وعديد الولايات الأخرى، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى أكثر من المساعدات الإنسانية لان القضية لا تتعلق بزلزال وفيضان إنما تتعلق بإبادة شعب أعزل لا يملك إلا بعض الصواريخ الصغيرة . من جهة أخرى، طالب القائد العام للكشافة الإسلامية نور الدين بن براهم الدول العربية إلى استعمال سلاح البترول، موضحا أنه بهذا الأخير يتم تحريك دبابات الميركافة وطائرات أف 16 وشاحنات الهامر التي تقتل الشعب الفلسطيني، كما دعاهم إلى تغيير الموقف الصامت في عجالة نصرة لمصلحة الشعب الفلسطيني. وفي وقفة تضامنية، أعرب حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية أمس الأول عن تضامنه ''المطلق'' مع الشعب الفلسطيني مطالبا بالوقف ''الفوري'' للاعتداء الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، وأعرب الحزب في بيان له نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، عن تضامنه ''المطلق'' مع الشعب الفلسطيني ومواساته لعائلات ضحايا ا''لاعتداءات الهمجية التي يقودها الجيش الإسرائيلي". وإذ طالب بالوقف الفوري للعدوان تأسف الحزب للمناورات الرامية إلى تهميش السلطة الفلسطينية مما من شأنه أن يؤدي -كما قال- إلى تعميق الانشقاق في صفوف المقاومة الفلسطينية". و اعتبر التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية أنه في ''ظل هذه الظروف الحالكة و دوامة العنف التي ترهن مصير الشعب الفلسطيني لا يسع الشعب الجزائري إلا أن يبقى وفيا لالتزامه التاريخي'' من خلال ''دعم مصداقية و استقرار السلطة الفلسطينية بحكم أنها الضامن الوحيد لقيام دولة فلسطينية مستقلة و ديمقراطية".