منعت أمس قوات الأمن مناضلي حزب العمال من تنظيم مسيرة بساحة الشهداء بالعاصمة ، وذلك تنفيذا منها لقرار وزارة الداخلية والجماعات المحلية الذي يحضر تنظيم مسيرات وتجمعات بساحات وشوارع العاصمة . وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في ندوة صحفية نشطتها ظهر الأمس بمقر الحزب ان قوات الأمن منعت عناصر حزبها من قيادات ونواب ومناضلين الذين كانوا مرفقين بمواطنين من إقامة التجمع الذي دعا إليه الحزب أمس للتعبير من خلاله عن تضامنه مع سكان غزة ، مضيفة ان مناضليها كانوا هناك منذ التاسعة صباحا الا ان قوات الأمن لم تسمح لهم بذلك، مشيرة الى ان الشرطة لم تتعامل بخشونة معهم ، وكانت لينة في تصرفاتها ، حيث أطلقت جميع من اعتقلتهم دون أخذهم الى مكاتبها، الا ان ذلك لم يمنع من تعرض احد مناضليها وهو نائب بالبرلمان الى إصابة في رجله . وقالت حنون انه بعد منع الحزب من إقامة تجمعه ، اتصلت بقيادة في السلطة والأمن للاستفسار عن أسباب المنع ، فاخبرها ان المكان قد يكون غير آمن، موضحين لها انه بإمكان الحزب ان ينظم تجمعه داخل أي قاعة، مبينة ان الحزب تعامل مع هذه التعليمات بالإيجاب تفاديا لأي انزلاق قد يحدث، الا انه يبقى يطالب بمعرفة الحقيقة حول أسباب المنع . وبينت حنون ان التجمع الذي دعا إليه الحزب لا علاقة له بالسياسة مطلقا، ولا صلة له بالرئاسيات القادمة، مشيرة الى ان الحزب قد تقدم بطلب الى السلطات المعنية لإقامة هذا التجمع، الا انه لم يتلق أي رد لا بالإيجاب ولا بالسلب. وفي السياق ذاته، قالت حنون ان الموقف الرسمي للجزائر مشرف وانه يتطابق مع موقف الأحزاب والشعب ، الا انه حسبها لا يزال يحتاج الى موقف شعبي ترتكز علي و يدعمه، والذي لن يكون الا بتنظيم مسيرات شعبية خاصة وان الجزائر قد استعادت عافيتها بشهادة الدول الغربية جميعها، ومضيفة ان الحزب يثمن ما صرح به وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي عندما طالب بوقف فوري للمحرقة التي ترتكب في حق الأبرياء في غزة . وقالت زعيمة حزب العمال ان المساعدات الطبية والغذائية التي أرسلتها الجزائر موقف جيد، الا ان المقاومة في فلسطين لا تحتاج الى ذلك فقط، بل تحتاج الى الأسلحة أيضا للصمود، وهي الحقيقة التي لا تقولها الحكومة بالنظر الى التزاماتها الدولية، الا انه يجب على الأحزاب والمواطنين ان يقولونها، ومشيرة في الإطار ذاته الى ان احتلال غزة قد خطط له العدو منذ مدة، وذلك بإيعاز من الدول الغربية التي اتخذت هذا القرار محاولة منها لصرف أنظار شعوبها عن المشاكل التي ستحدثها الأزمة العلمية داخليا في سنة ,2009 لذلك اهتدت هذه الدول الى جعل الدولة العبرية تقوم بهذا العدوان في حق الفلسطينيين لإخفاء ما تعيشه من تبعات وخيمة على استقرارها الداخلي على حد ما قالته حنون.