مع أداء باراك أوباما اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية، جال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في قطاع غزة الذي قطعت أوصاله إسرائيل، بالإضافة إلى زيارته جنوب إسرائيل. وأعرب بان كي مون عن أمله أن يعطي الرئيس الأمريكي الجديد أولوية قصوى لملف الشرق الأوسط، عندما سئل ما سينصح به الرئيس ال44 للولايات المتحدة مع بدء ولايته رسمياً وأضاف المسؤول الأممي الذي كان يجول على بلدة سديروت جنوب إسرائيل ، أن إدارة جورج بوش كانت تلعب دوراً قيادياً كما أنها كانت منخرطة في جهود حثيثة في المنطقة، منوهاً بمؤتمر أنابوليس بالولاياتالمتحدة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، إلا أنه قال ''لكن للأسف، لم نحقق الأهداف ، واعتبر الأمين العام، أن الولاياتالمتحدة وكونها أحد أفراد الرباعية الدولية، مسؤولة بالكامل لقيادة مسار السلام للوصول إلى حل قيام دولتين.. إسرائيل والفلسطينيون يمكنهم العيش بسلام وأمان جنباً لجنب ، وقد زار الأمين العام أحد مقار المنظمة الأممية الذي دمر وحرق بفعل القذائف الإسرائيلية في غزة، مناشداً القادة الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق مصالحة سياسية بعد عنف '' امتد على ثلاثة أسابيع. موقف الأمين العام جاء بعد أقل من أربعة أيام على موافقة كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' على وقف إطلاق النار، ووجه بان كي مون كلاماً قاسياً للأطراف المعنية قائلاً: لقد نددت منذ اندلاع هذا الصراع بالاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الإسرائيلية في غزة، كما اعتبر هجمات الصواريخ على إسرائيل بأنها مرفوضة بالكامل، علينا استرجاع الاحترام الضروري للمدنيين، كما دعا أمين عام الأممالمتحدة الفلسطينيين للوحدة تحت إطار عمل السلطة الفلسطينية. وقال إنه شاهد مشاهد تسحق القلب وأنه يشعر بحزن عميق إزاء ما شاهده اليوم.. في غزة. منطقة تهدف بشكل رئيسي لحث الإطراف المعنية لإيجاد حل غير القتال، إلا أنها تسعى أيضاً لفتح تحقيق حول القصف الإسرائيلي الذي طال مجمع يخضع لإدارة المنظمة الأممية، وقال من الموقع المدمر إنه يمكنه شم رائحة الحريق معلناً: إنه هجوم فظيع ومرفوض تماماً ضد الأممالمتحدة. وكان المسؤول الدولي قد التقى في وقت سابق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت حيث أعرب له عن ارتياحه بإعلان إسرائيل وقف إطلاق النار بحسب ما نقله المتحدث باسم الأمين العام. كذلك شدد بان كي مون على ضرورة الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وأبلغ أمين عام الأممالمتحدة أولمرت بأن المنظمة ستواصل لعب دور حيوي بتوفير المعونات الإنسانية لأهالي غزة، كذلك خلال عملية إعادة إعمار الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي للقطاع.الجدير بالذكر أن أكثر من 1330 فلسطينياً استشهدوا وجرح 5400 آخرين خلال ثلاثة أسابيع من العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد القطاع، وفق المكتب المركزي الفلسطيني للإحصاء.