شكل موضوع آليات تفعيل النشاطات الثقافية بالإقامات الجامعية محور دورة تكوينية أولى انطلقت أول أمس بمدينة باتنة. وحضر اللقاء أخصائيون من المغرب وتونس وإطارات جامعة الحاج لخضر بباتنة والمشرفون على التنشيط الثقافي على مستوى الإقامات الجامعية. واتخذت التظاهرة التي دامت يومين بمبادرة من مديرية الخدمات الجامعية باتنة وسط بالتنسيق مع جمعية ترقية النشاطات الثقافية من التجربة المغاربية لاسيما المغربية والتونسية في بعث النشاطات الثقافية بالأحياء الجامعية عنصرا رئيسيا في برنامج الدورة. وأكد الأستاذ بن عمر فتحي مدير المركز الثقافي الجامعي بالمنستيربتونس وأستاذ متخصص في التنشيط الثقافي أن الاعتماد على ذوي الاختصاص ضرورة حتمية لتفعيل النشاط الثقافي الجامعي وأحد الضمانات لديمومته، مشيرا إلى أن التنشيط الثقافي هو اختصاص قائم بحد ذاته له قواعد وأسس وكذا ظروف ورجالات لتطويره. وفي محاضرته حول تجربة المنستير في تنظيم المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بين الأستاذ بن عمر أن اعتماد المراكز الثقافية الجامعية ببلاده على مسيرين مختصين في مجال التنشيط الثقافي جعل من تونس ''رائدة في هذا المجال على المستوى المغاربي''، مبرزا بأن احتكاك الفاعلين في الميدان الثقافي والفني على مستوى الجامعات يؤدي إلى اكتساب الخبرات والتجارب. أما السيد حميد مرشد المدير الفني لإذاعة الطالب بجامعة الدارالبيضاء بالمغرب ومخرج مسرحي فركز من جهته على أهمية المسرح كفضاء يمكن الطالب الجامعي من طرح انشغالاته ومعالجتها من خلال عمل مسرحي أو سينمائي أو ثقافي وفقا لمحيطه ولما لا بلورته في إطار عمل مغاربي مشترك. وفيما يخص التجربة الجزائرية أوضح الكاتب والمسرحي الشاب العربي بولبينة الذي شهدت الساحة الثقافية الجامعية لاسيما بباتنة في السنوات الأخيرة بعضا من أعماله، أن الطالب الجامعي يلجأ إلى النشاط الثقافي لملء الفراغ فالمسرح مثلا لا يدرس في الجامعة ومن يلجأ إلى الركح من الطلبة فمن باب الهواية وكثيرا ما تؤول تجربة هؤلاء حتى وإن أبدعوا فيها وكشفوا عن مواهب واعدة إلى النسيان بمجرد التخرج لعدم وجود متابعة وعناية بهذه المواهب. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج التظاهرة تخلله تقديم عروض مسرحية لفرق تابعة لبعض الإقامات الجامعية بباتنة.