أوصى المشاركون في فعاليات الأيام العلمية الثانية التحسيسية حول الصحة في الوسط الجامعي التي نظمتها مديرية الخدمات الجامعية باتنة وسط برعاية السيدين وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووالي ولاية باتنة، واحتضنته قاعة المحاضرات الكبرى لجامعة الحاج لخضر على مدار ثلاثة ايام، بضرورة التنسيق لتفعيل آليات نشر الثقافة الصحية وترقيتها في الوسط الجامعي والتركيز على الاقتراحات العملية التي جسدت عمليا نشاط الورشات. وقد عكف المحاضرون طيلة أيام الملتقى الذي يهدف حسب المدير الولائي للخدمات الجامعية باتنة وسط عياش خنشالي للتحسيس بأهمية مثل هذه المسائل التي تأخذ في الحسبان تفعيل ميكانيزمات المراقبة الصحية، على مناقشة محاور أساسية شكلت مجالا للبحث في نشاط الورشات، منها ما له علاقة بنشر مبادئ الثقافة الصحية وعوامل تدهور الاقامات الجامعية وكذا نظام الحمية الغذائية ومهام الطبيب في الوسط الجامعي ودور التمريض والطب الوقائي في الوسط الجامعي. وخلال ندوة صحفية نشطها بالمناسبة الدكتور محمد يزيد قادير مختص في علم الأوبئة، تم إبراز دور الدولة التي خصصت مبالغ مهمة لتتكفل بالطالب في الوسط الجامعي، مشيرا أنه يراهن في دراسته التي اجراها حول الموضوع بجامعة باتنة على الاجراءات الخاصة لإعداد مخطط وطني لتفعيل دور الطب الوقائي، وأوضح بأن الحرم الجامعي فضاء كبير لم تعد تشكل فيه مواضيع الثقافة الجنسية طابوهات للتحسيس بخطورة داء العصر »السيدا« على سبيل المثال. كما اثار منشط الندوة دور النشاط الثقافي والرياضي بالوسط الجامعي باعتباره مكملا لدور الطب الوقائي وبعث ديناميكية في الوسط الجامعي لأنسنة الاحياء الجامعية وتوفير كل شروط الراحة للطالب الجامعي. وكشفت الأيام التحسيسية التي جلبت إليها حضورا مكثفا للطلبة والمهتمين عن جوانب مهمة في نشاط الإقامات الجامعية بالولاية التي تقدم 30 ألف وجبة يوميا وتأوي 25000 طالب جامعي وتضمن التغطية الصحية من خلال 36 طبيبا، 05 أطباء منهم مختصين في جراحة الاسنان، 08 سيارات اسعاف و14 قاعة علاج، إمكانيات أقل ما يقال عنها أنها تمثل تدعيما آخر لجهود جامعة باتنة التي وصل عدد طلبتها الى 60 ألف طالب منهم 50 ألف طالب في التدرج، وتوظف 1400 استاذ. وضمن مراميها لتحسين وضعية الاقامات الجامعية سخرت الدولة من المبالغ المخصصة لميزانية الجامعة التي قدرت ب400 مليار سنتيم مبالغ مهمة للمجال الصحي أشار إليها عميد الجامعة الدكتور موسى زيرق الذي ركز على الاستراتيجية الصحية في تدخله بالمناسبة. وحسب الدكتورة فاطمة الزهراء عبابسة التي ذكرت بضرورة الطب الوقائي في الوسط الجامعي وأكدت ان الوعي الصحي بات ضروريا لإرساء قواعد الثقافة الصحية اليومية لدى الطالب، فإن الأيام التحسيسية أدركت اهدافها وتعد امتدادا للأيام التحسيسية الأولى التي نظمتها مديرية الاقامة الجامعية قبل هذه السنة وتناولت موضوع الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والعلاقات الجنسية.