قال موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أنه يتوقع نسبة مشاركة كبيرة في الانتخابات الرئاسية المقبلة مؤكدا أن الأسماء التي أبدت في ترشحها قادرة على إقناع الناخب الجزائري بالذهاب إلى مكاتب التصويت بكثافة من أجل الإدلاء برأيه فيما وصفه ب'' اختيار الرجال والبرامج". وقال تواتي الذي نزل ضيفا على حصة منتدى التلفزيون أول أمس، انه غير متخوف من نسبة المشاركة التي يبدي الكثير تخوفا كبيرا من تكرار سيناريو المحليات الفارطة، لأن حزبه قادر -على حد تعبيره- على إقناع الناخبين للذهاب بقوة إلى مكتب التصويت لأداء واجبهم الانتخابي، واعتبر تواتي أن الانتخابات المقبلة محطة هامة في تاريخ الجزائر والتي يمكن أن تكون فرصة لما اسماه بالتغيير عن طريق صوت الناخب الذي قال أنه يبدأ بالنضال و''التسجيل في القوائم الانتخابية" . وبخصوص حضور ملاحظين دوليين في الانتخابات القادمة أوضح تواتي أن حزبه يرحب بملاحظين تنتدبهم الهيئات الدولية والإقليمية التي تنتمي إليها الجزائر مثل منظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي وبالمقابل أعرب رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية عن رفضه لحضور مراقبين قائلا ''...نحن نرفض حضور مراقبين كالذين يأتون لأخذ رشاوى مقنعة مقابل التوقيع'' ولم يوضح تواتي ماذا يقصد بعبارة ''رشاوي مقنعة'' مشيرا إلى أن ''المراقبين الحقيقيين للاقتراع هم المعنيون فعلا بهذه الانتخابات من ممثلي المترشحين والأحزاب السياسية. وفي سياق آخر قال تواتي أن حزبه يولي ''عناية خاصة'' لفئة الشباب و''يؤمن بضرورة الاعتناء بهذه الشريحة وإعطائها مكانة فعلية وحقيقية في المجتمع من أجل أن تلعب الدور المنوط بها . وفيما يتعلق بأداء منتخبي حزبه في المجالس البلدية أعرب تواتي عن عدم رضاه عن الكثير من هؤلاء المنتخبين الذين لم يلتزموا -على حد قوله - ببرنامج الحزب مشددا بهذا الخصوص على أهمية إشراك المواطنين في تسيير شؤون البلديات معتبرا النتائج التي حصلت عليها الجبهة الوطنية الجزائرية في التشريعيات والمحليات الماضية مشجعة وتدعو إلى المزيد من العمل .". وبخصوص المصالحة الوطنية ذكر تواتي أن حزبه ساند منذ البداية هذا النهج غير أنه أكد أن المصالحة ''ينبغي أن تعالج في العمق الأسباب الحقيقية التي كانت وراء المأساة الوطنية"