لا يزال الممر العلوي الواقع على مستوى موقف الحافلات المحاذي لمحطة خروبة البرية بالعاصمة يثير قلق وتخوف مستعمليه بسبب الوضعية الكارثية التي آل إليها مؤخرا، مقابل تهاون السلطات المحلية في إعادة تهيئته حسب ما وصفه لنا البعض من المسافرين بعين المكان. وبهذا الخصوص أكد البعض من المتحدثين أن المعبر العلوي تأثر نتيجة العوامل الطبيعية، ناهيك عن استعماله المتكرر لليوم الواحد جراء الموقع الاستراتيجي لهذا الأخير الذي يعبره الآلاف من المسافرين يوميا انطلاقا من موقف الحافلات المتوجهة للجهة الشرقية والجنوبية للعاصمة وكذا المحطة البرية، وهو الأمر الذي يزيد من استعمال هذا الممر كون الطريق شبه سريع، ما يجعل من الخطر اجتيازه. وأضاف المسافرون في ذات السياق، أن حالة الممر جد متقدمة في الاهتراء، فهو محفر بصفة تثير تخوف الجميع بدءا من السلالم، ناهيك عن تحوله إلى برك مائية بمجرد سقوط بعض الأمطار. وما زاد من تدني أوضاعه هو استعماله من قبل التجار الفوضويين الذين غالبا ما يحتلون الممر ببضاعتهم التي بدورها تعيق حركة المارة، ما صار يجبر المسافرين على قطع الطريق غير آبهين بمخاطره خاصة بفعل السرعة الجنونية التي يقود بها بعض سائقي السيارات وكذا الحافلات على حد السواء. وقد أوضح متحدثون آخرون أن البعض من المواطنين قد اهتدوا إلى اقتلاع بعض الشبابيك الفاصلة بين طريق الذهاب والإياب للطريق شبه السريع بغية اختصارهم للمسافة والوقت وكذا لتجنب مخاطر الممر العلوي الذي تزداد حالته سوء يوما بعد يوم على الرغم من مخاطره على حياتهم حسب بعض السائقين. وعلى هذا الأساس يرى مستعملو الموقف ضرورة تدخل السلطات المحلية لإعادة تهيئة الممر العلوي و كذا غلق الفتحة المستحدثة الفاصلة للطريق تحسبا لأية حوادث.