استنكرت الساحة السياسية الجزائرية الاعتداء الارهابي الذي تعرضت له قاعدة الحياة البترولية التابعة لشركة سوناطراك الأربعاء الماضي بعين أمناس بولاية إيليزي، حيث نددت عدة أحزاب بهذا الفعل الإجرامي الذي يعتبر مؤشرا على خطورة الأوضاع في الحدود، داعية إلى الحذر و الثقة في السلطة الجزائرية. في هذا الخصوص، وصف الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي هذا الاعتداء ب"الجبان"، حيث أوضح في تصريح صحفي أدلى به عقب اختتام الدورة السابعة للمجلس الوطني للأرندي، بأن هذا "الاعتداء الجبان لن يثني الجزائر عن مسارها الذي اختاره شعبها"، مؤكدا أن الجزائر لن "تخضع للابتزاز والضغوطات"، كما أعرب عن أمله في أن تساعد هذه الظروف في "توحيد الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية"، مبديا قلقه تجاه المخاطر والتوترات والتغيرات والتي كانت غير منتظرة في البلدان العربية والقارة الإفريقية لاسيما بمنطقة الساحل كما قال. من جهته، دعا تجمع أمل الجزائر "تاج" في بيان له، الشعب الجزائري و لاسيما الطبقة السياسية و فعاليات المجتمع المدني أن تبقى مجندة إلى جانب السلطات العمومية من أجل صيانة الأمن الوطني و حماية الحدود الترابية للبلاد من انعكاسات الوضع الخطير بشمال مالي، حيث شدد على ضرورة ألا تنال مثل هذه الأعمال الهمجية من عزيمة الجزائريين في مواجهة كل ما يمس بوحدتهم و أمنهم و استقرارهم، أو تؤثر على مقاربات الدولة الجزائرية بشأن الأوضاع التي تشهدها منطقة الساحل الإفريقي عموما. كما نددت الحركة الشعبية الجزائرية من جهتها في بيان لها، بالعملية الإرهابية "المؤلمة" التي وقعت بمنطقة " تيقنتورين"، واعتبرت أن الاعتداء يؤكد مدى خطورة الأوضاع على أمن المناطق الحدودية، داعية بالمناسبة الجزائريين والجزائريات إلى التحلي بمستوى عال من اليقظة والحذر، و كذا التجند والوقوف إلى جانب الدبلوماسية الجزائرية والسلطات المتكفلة بالأمن الوطن، من جهة أخرى، دعت الحركة الشعبية الجزائرية إلى ضرورة التحرير اللامشروط للرهائن، حيث أوضحت بأنها تتابع عن كثب وباهتمام كبير، تطورات الأوضاع بمنطقة "تيقنتورين"، مشيدة في نفس الوقت بالدور الذي تقوم به السلطات للسهر على تسيير هذا الملف ب"صرامة"، كما يضيف البيان.