أكد وزير الطاقة ، محمد عرقاب ، بالجزائر العاصمة ، أن إعادة تأهيل مصانع تكرير البترول بالجزائر، وفقا للمعايير الدولية ، تسمح برفع قدرتها الانتاجية و الاستغناء، ابتداء من هذه السنة ، عن استيراد الوقود. و أوضح عرقاب ، في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل و تفقد لمشاريع قطاعه بالعاصمة، أن إعادة تأهيل مصانع تكرير البترول على غرار مصفاة “سيدي رزين” بالجزائر العاصمة سمح برفع القدرات الانتاجية لهذه المصافي ، مشددا على ضرورة التركيز على الصناعات البتروكيمياوية لمضاعفة المداخيل و خلق مناصب شغل للشباب المتخرج من الجامعات. و اعتبر الوزير ، محمد عرقاب ، انه اصبح من الضروري تطوير الصناعة البتروكمياوية و فتحها للقطعين العام و الخاص ، مؤكدا ان “عملية إعادة التأهيل ستؤدي حتما إلى وجود فائضا في الانتاج و الذي سيكون مستقبلا محلا للتصدير نحو الخارج”. و بعد زيارة تفقدية لمصفاة “سيدي رزين” ، ذكر السيد عرقاب أن عمليات إعادة التأهيل لمصانع تكرير البترول التي تقوم بها سوناطراك مست ايضا وحدات سكيكدة و أرزيو ، مشيرا الى انتقال انتاج مصفاة سيدي رزين من 4ر2 مليون طن قبل عملية التأهيل الى 6ر3 مليون طن بعدها. و بعد تدشينه لمركزين لتحويل الكهرباء 60/30 كيلوفلت بزرالدة و السويدانية ، اشار الوزير الى وجود حاليا 37 مركزا لتحويل الكهرباء في طور الانجاز على المستوى الوطني تسعة (9) منها تم إنجازها و البقية سيتم إنجازها في آفاق 2025. و بدوره اوضح الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، شاهر بولخراص أنه يوجد حاليا أزيد من 300 مركز لتحويل الكهرباء في طور الانجاز على المستوى الوطني. * عرقاب يصوّب : حادث مركب تمييع الغاز بأرزيو ” حريق ” وليس ” انفجار “ وفي موضوع ذي صلة بالحادث الذي طرأ ليلة الاثنين الفارط بوحدة الانتاج بمركب تمييع الغاز بأرزيو (وهران) صوب السيد عرقاب الوصف العام المتداول في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بالقول أنه لم يكن “انفجارا” و إنّما “حريقا”.و أوضح عرقاب في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل و تفقد لمشاريع قطاعه بالعاصمة، أنه تم تشكيل فريق من الخبراء لمعرفة الأسباب التي أدت إلى نشوب الحريق بوحدة الانتاج بمركب تمييع الغاز بأرزيو الذي لم يكن انفجارا ، مضيفا ، ان الحادث “لن يكون له تأثيرا على انتاج المجمع و ان مخزونات سوناطراك تسمح لها بالالتزام بعقودها مع شركائها” . و لم ينسى محمد عرقاب ، رد الفعل البطولي” الذي قام به عاملان بالمركب حيث تمكنا من منع انتقال الحريق الى بقية وحدات المركب ، موضحا أن هذين العاملين أصيبا بحروق من الدرجة الأولى و الثانية أثناء محاولتهما السيطرة على الحريق.