عين على كتاب اراد أن يسفر بنا اليوم إلى عالم الخيال من جديد مع الكاتب عمرو عبد الحميد لاكتشاف الجزء الثاني من رواية أرض زيكولا المعنونة ب “أماريتا” ، حيث سنحط رحالنا في أرض لن تمل -كقارئ- من أحداثها الشيقة، ليغوص الكاتب في هذا الجزء بطريقة أعمق من سابقتها، محتفظا بنفس الأبطال غير أنه أضاف شخصيات أخرى أعطت للقصة نكهة خاصة و مميزة . وتعتبر رواية أماريتا هي إحدى الروايات الخيالية التي تناقش عدد من القضايا الاجتماعية الهامة كالصراع بين السلطة والحب كما تقوم الرواية بالإسقاط على بعض المشاكل الهامة الناتجة عن الفقر والضعف وذلك في إطار ممتع ومثير ، كما أنهي الكاتب الجزء الأول من أرض زيكولا بخروج خالد من السرداب بعدما أنقذته الطبيبة آسيل من الموت على أيدى حكام الأرض ورجع خالد إلى بيئته فوجد حبيبته مني ما زلات في انتظاره ثم نجح هذه المرة في الزواج منها ، واشتعلت الثورة داخل أرض زيكولا على آسيل نتيجة لمخالفتها قوانين الأرض بمساعدتها لخالد في الهروب وقرروا أن ينتقموا منها بسبب الخوف والتشتت الذي زرعته في الأرض ومن هنا بدأ الصراع بين الحب والسلطة لدى تميم الحاكم الذي وظف الشعب للمحاربة من أجل آسيل، وقامت نادين ” وهي أحد سكان أرض زيكولا” بالذهاب إلى خالد في أرضه لتطلب منه المساعدة من أجل إنقاذ حبيبها يامن لذلك أضطر خالد للعودة مجدداً إلى أرض زيكولا ، وهنا يبدأ الكاتب رواية “أماريتا” بوصف الجواد الأسود الذي ينطلق كالسهم نحو الشرق تمتصيه اسيل بفستانها الحريري ، ثم إنتقل بنا الكاتب إلى أرض زيكولا التي شاع فيها الخبر بأن خالد الغريب قد عبر النفق إلى خارج سور زيكولا كلما أقر صاحب البيت بأن هناك شاب استأجر البيت الذي حفر من خلاله النفق، و ليهرب من محققي أرض زيكولا ، ذهب ألى أرض أماريتا و التي كان باب أماريتا أكبر بكثير من باب زيكولا ، ما إن عبرو الباب حتى إستقبلوا أحسن إستقبال من أهل أماريتا حتى جاء ملك هذه الأرض و حدثهم بأنهم مند عبورهم هضاب ريكاتا أصبحت أماريتا بلادهم و يخضعون لقوانينها و هم ليسوا بعبيد ،إنما أهلهم الجدد . و للإشارة عمرو عبد الحميد هو كاتب مصرى من مواليد قرية البهو فريك بمحافظة الدقهلية 1987 تخرج فى كلية طب المنصورة عام2010 وتخصص بمجال جراحة الأنف والأذن والحنجرة وقد ظهرت موهبة عمرو منذ أن كان طالباً بالجامعة حيث قام بكتابة عدد من القصص القصيرة. وقد عُرف عمرو عبد الحميد بأسلوبة المميز والبسيط في الكتابة حيث تشبه رواياته القصص الطويلة التي تقوم على الإثارة والتشويق في السرد والأفكار مما يساهم في جذب القراء والتأثير في مشاعرهم.