أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، أن بلاده “قطعت العلاقات مع إسرائيل”، داعيا إياها إلى أن “تتحمل مسؤولياتها كدولة احتلال إذا استمرت في نهجها”. وقال عباس، خلال ترؤسه جلسة الحكومة الأسبوعية إننا “لن نقبل بأي صفقة تنتقص من حقوق شعبنا”، مضيفا أن “العرب وقفوا معنا وقفة رجل واحد ضد صفقة القرن”. وأوضح أنه “لم يتم أي تعديل على المشروع الذي قدمه للجامعة العربية بشأن رفض الخطة الأمريكية”، مشيرا إلى أن “أمريكا لا تقف معنا ولذلك رفضنا أن تكون وسيطا للسلام”. كما أكد الرئيس الفلسطينى، أن فلسطين سوف ترفض خطة السلام الأمريكية أمام مجلس الأمن الدولي، موضحا أنه يجب الرجوع إلى محددات القانون الدولي، لأن هذه الخطة تخالف القرارات التي أصدرها مجلس الأمن، ولا يمكن قبولها على الإطلاق. وأضاف، أن فلسطين سوف تستمر في مقاطعة الولاياتالمتحدة وإسرائيل طالما تم الاستمرار في تطبيق خطة السلام، مشددا على أن بلاده تسعى للحصول على حقوقها المشروعة بعيدا عن خطة السلام التي أعلن عنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. * التعاون الإسلامي: ندعم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، إن “المنظمة تدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 67، عاصمتها القدس الشرقية”. وخلال اجتماع المنظمة على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الخطة الأمريكية المقترحة للسلام التي طرحها الرئيس دونالد ترامب مؤخرا، أكد العثيمين، أن “قضية فلسطين تتصدر سلم أولويات المنظمة”، مضيفا “نؤكد تمسكنا بالحلول المستندة للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية”. كما أشار الأمين العام للمنظمة إلى دعم أي جهود دولية لحل القضية الفلسطينية، وصولا إلى سلام شامل. بدوره، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الخطة الأمريكية “محاولة غير مسبوقة لإنكار حقوق الشعب الفلسطيني”، مشيرا إلى أنها “تدمر الأسس التي قامت عليها مفاوضات السلام”. وقال المالكي، إن “الخطة الأمريكية منحازة بشكل كامل للجانب الإسرائيلي”، معتبرا أنها “تشرع إجراءات الضم الإسرائيلية، وتلغي القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية”. وشدد المسؤول الفلسطيني، على أن “الخطة تمنع دولة فلسطين من كل عناصر السيادة تحت حجة الأمن، ولا تشير للاحتلال على الإطلاق بل تروّج له”، مبديا غضبه من الخطة التي “تبقي مدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وتمنعنا من إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس”. واستطرد وزير الخارجية الفلسطيني “الصفقة الأمريكية تقسم المسجد الأقصى مكانيا ودينيا، وتقر الاستيطان والتوسع الاستعماري لإسرائيل”. * إجماع إسرائيلي على ضمّ المستوطنات والأغوار بالمقابل، اجتمعت مختلف الأحزاب اليهودية على أهمية منطقة غور الأردن والمشروع الاستيطاني كعمق إستراتيجي لدولة إسرائيل، واتفقت على ضرورة فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية، لكنها بدت مختلفة على توقيت الضم بين ما قبل انتخابات الكنيست وبعدها. ورغم الاختلاف على التوقيت، سارعت مختلف الأحزاب اليهودية إلى توظيف ضمّ المستوطنات وغور الأردن وأجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة إلى حملاتها الانتخابية وبرامجها، عشية انتخابات الكنيست التي ستجرى في 2 مارس المقبل، علما بأن طرح الضم اقتصر في الماضي القريب على اليمين المتطرف وحزب الليكود. ويستثني هذا الإجماع الإسرائيلي معسكر “اليسار الصهيوني”، حيث تقتصر قوته الانتخابية على تسعة مقاعد، وتعارض قياداته القيام بأي خطوات أحادية الجانب من قبل الحكومة الإسرائيلية، وتقترح أن يكون فرض السيادة وضمّ الكتل الاستيطانية من خلال المفاوضات وتسوية سياسية مع السلطة الفلسطينية. وأرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة الحكومة التي كانت مقررة أمس، للمصادقة على خطة السلام الأميركية، وذلك في أعقاب معارضة أحزاب اليمين المتطرف ل”صفقة القرن” وتصريحات جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأميركي بأنه لن يكون هناك ضم فوري ويجب أن يكون ذلك بتوافق أميركي إسرائيلي.