أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن الجزائر الجديدة الجاري تشييدها ستظل وفية لالتزاماتها وستضطلع بدورها كاملا في إفريقيا وفي العالم، مشيرا إلى أن الجزائر التي عقدت العزم على تغيير نظام حكمها وتشييد دولة العدالة الاجتماعية وقوة القانون، بعد انتخابات 12 ديسمبر التي سمحت للشعب الجزائري بتكريس إرادته تستعد للمضي في مسار الإصلاحات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، تساعد بشكل أكثر في تنمية القارة الإفريقية. وأورد تبون، في كلمة له خلال قمة الاتحاد الإفريقي من أديسا بابا، أن التجربة الناجحة التي خاضتها الجزائر، تعزز يقينها أن حل الأزمات في الدول، لن يكون سوى عن طريق المصالحة الوطنية دون أي تدخل أجنبي، لافتا إلى أن الاتحاد الإفريقي سيعرف دفعا جديدا للعمل الإفريقي لصالح تحقيق الاندماج الإقليمي وتعزيز التضامن والوحدة بين الشعوب الإفريقية وفقا للمبادئ النبيلة للآباء المؤسسين، للرقي بمكانة إفريقيا وتفعيل دور اتحادها على الساحة الإفريقية. * تبون يقرر إنشاء “وكالة جزائرية للتعاون الدولي “ أكد أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عن إنشاء وكالة وطنية للتعاون الدولي، مهمتها تكمن في تعزيز المساعدة و التضامن مع دول الجوار لاسيما الدول الشقيقة في الساحل ، وذلك لبث ديناميكية جديدة في التعاون الدولي للجزائر، لاسيما تجاه البلدان الشقيقة في إفريقيا والساحل، وستترجم هذه الإرادة السياسية إلى تدابير ملموسة وفورية”، كما قرر إنشاء “وكالة جزائرية للتعاون الدولي لأجل التضامن والتنمية +ALDEC+، ذات بعد إفريقي”. وأكّد الرئيس تبون أن المهمة الرئيسية لهذه الوكالة هي “تجسيد رغبتنا في تعزيز الإعانة والمساعدة والتضامن مع دول الجوار على أرض الواقع، لاسيما الدول الشقيقة في الساحل”، مضيفا أنه “ستتم تغطية مجمل مجالات التعاون من قبل هذه الوكالة التي ستتمتع بكل الوسائل الضرورية لإنجاز مهامها من خلال تحقيق مشاريع ملموسة ومفيدة”. وبهذا الصدد، شدد رئيس الجمهورية أنه سيتابع “شخصيا” برامج هذه الوكالة وسيحرص على “إسناد الإشراف عليها إلى شخصية مقتدرة، تتمتع بالكفاءة والمهارة اللازمتين لتحقيق طموحنا في التضامن الأخوي”. * حل الأزمات في قارة الافريقية يجب أن يكون سلميا دون التدخلات الأجنبية كما أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن حل الأزمات في قارة الافريقية يجب أن يقوم على الحل السلمي دون التدخلات الأجنبية، مشددا عزم الجزائر للمساهمة في المصالحة والسلم مشيرا أنّ ليبيا أضحت مصدر قلق بالنسبة للجزائر، خاصة وأننا نتقاسم الحدود مع هذا البلد الشقيق. وفي حديثه عن القضية الصحراوية، أكد الرئيس تبون أنه من حق شعبها تقرير مصيره، كاشفا عن مراسلته الأمين العام للأمم المتحدة منذ أيام، لتشجيعه على التعجيل في تعيين مبعوثه الشخصي في مسألة الصحراء الغربية، معربا عن أسفه لسلوك السلام الأممي بشأن الصحراء الغربية، مضيفا أن مسألة الصحراء الغربية "لم تعرف بعد طريقها إلى التسوية، بالرغم من أن منظمة الأممالمتحدة تعكف منذ سنوات طوال بدعم من منظمتنا القارية، على تطبيق مراحل خطة للتسوية المرسومة لقضية الصحراء الغربية، المبنية على أساس حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره. الجزائر ستبقى وفية للقضية الفلسطينية
كما تحدث الرئيس تبون، عن القضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجزائر ستبقى وفية لالتزاماتها في هذه القضية، إلى غاية تحقيق دولة مستقلة لفلسطين عاصمتها القدس الشريف. كما ذكّر موقف الجزائر من القضية الصحراوية، والمينب يعلى حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره . * تبون يشيد بدخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ وفي سياق متصل، أشاد تبون ب”الخطوات الهامة” التي حققتها القارة في مسار تحقيق الاندماج الإفريقي، لاسيما من خلال “دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ ومواصلة تجسيد المشاريع الرامية إلى التكامل الإقليمي وتعزيز البنية التحتية المندرجة ضمن مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا”. وأعرب بهذا الخصوص، عن اعتزاز الجزائر بكونها “من الدول التي سبق لها وأن صادقت على معاهدة إنشاء منطقة التبادل الحر القارية”، مبرزا أن هذا الأمر “يؤكد إيمانها الراسخ بمفهوم التكامل القاري الذي تنخرط بحزم في مساره التنموي”