ترأس اليوم الأحد، اللّواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، الاجتماع السنوي لإطارات منظومة التكوين بالجيش الوطني الشعبي بهدف تقييم منظومة التكوين والتعليم، وذلك بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة بالناحية العسكرية الأولى. وحضر هذا الاجتماع كل من قائد الناحية العسكرية الأولى، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، رؤساء أركان القوات، قادة مؤسسات التكوين العسكرية والمكلفين بالتكوين على مستوى القوات والمديريات والمصالح المركزية. وقال شنقريحة في كلمة توجيهية ألقاها بحضور طلبة المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، “يجدر بي في البداية التعبير عن تمام سعادتي بهذا اللقاء الطيب الذي منحني فرصة الالتقاء بطلبة وطالبات المدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس، وكذا التواصل مع مختلف طلبة ومتربصي المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، عبر تقنية التحاضر عن بعد، وأود التأكيد أمامكم بهذه المناسبة الكريمة، على مدى حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في ظل توجيهات ودعم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على مواصلة الجهود الحثيثة الرامية إلى الاستثمار المربح في منظومة التعليم والتكوين للجيش الوطني الشعبي، وعلى ضرورة مواصلة نهج التقييم والتقويم والتكييف المستمر للبرامج التكوينية المسطرة والمناهج البيداغوجية المعتمدة”. وأضاف “وفي هذا الصدد، أود التأكيد أن الجميع مطالبون شديد المطالبة، بأن يكونوا على وعي تام بمدى أهمية الرسالة التي يؤدونها في هذا الحقل الحيوي الذي لا يمثل وسيلة لتلقين المعارف والعلوم بشتى فروعها فحسب، وإنما يجسد أيضا وبصفة أساسية ذلك الترابط بل التماسك، بين مساعي المنظومة التكوينية ومساعي التحضير القتالي، فالتكامل بين الجهدين واضح، بل هو حتمي وضروري للغاية، فتكييف الأفراد العسكريين مع محيطهم المهني العسكري يبدأ من محيطهم الدراسي والتكويني، ويستمر بالتأكيد أثناء ممارستهم لمهنتهم، وتواصلهم مع البرامج التحضيرية، فتحضير الأفراد لا يتم بالدرجة اللازمة والمقبولة إلا إذا اتسم تعليمه القاعدي والتكويني الأولي بالنجاح. وعليه، فإننا نأمل، أن تستثمر وتوظف المنظومة التكوينية، لاسيما ونحن على أعتاب نهاية السنة الدراسية 2019–2020، تجاربها الثرية المكتسبة عبر السنين، وتوظفها بصورة تكفل من جهة، المساهمة في إنجاح مساعينا في هذا المجال الهام، وتسمح من جهة أخرى، بالرفع الدائم والفعال لجاهزية قواتنا المسلحة، والتحسين المتواصل لمستوى قدراتها القتالية والعملياتية وجعلها، على الدوام، في غاية التيقظ والتحفز، بل والاستعداد الدائم لتحمل مسؤولياتها وأداء واجبها وإنجاز المهام الدستورية الموكلة إليها في جميع الظروف والأحوال”. كما ترأس اللّواء، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اجتماعا ثانيا ضم رؤساء أركان قيادات القوات، قادة المدارس العسكرية والمكلفين بالتكوين على مستوى القوات والمديريات والمصالح المركزية، تابع خلاله عرضا شاملا حول التكوين بالجيش الوطني الشعبي قدّمه رئيس مكتب التعليم العسكري، إضافة إلى عروض قادة المؤسسات التكوينية والمكلفين بالتكوين، ليسدي بعدها اللّواء جملة من التوجيهات والتوصيات، حث فيها على ضرورة تركيز الجهود حول كل ما من شأنه المساهمة باستمرار في تحسين التكوين والتعليم مما يؤدي إلى الرفع من مستوى الطلبة والمتربصين، ويوفر بالتالي المورد البشري الكفء والنوعي المتسم بطابع المهنية والاحترافية والقادر على خوض غمار مهامه بكل الفعالية المرغوبة.