كشف الدكتور خماس مراد اختصاصي أمراض الصدر والسل والحساسية إن ثمة أعراضا جديدة اكتشفها الأطباء حول الإصابة بفيروس كورونا، تتمثل في احمرار الجلد والحكة، والتهاب نسيج العين، إلى جانب الأعراض الأخرى المعروفة، وحتى القيء والإسهال وفقدان حاسة الشم، وهي حالات نادرة، مطمئنا بأنها لا تشكل أي خطر على الوضع الصحي للمريض، لكن الخطورة تكمن في الشعور بالقهر أو ضيق في التنفس، فهذا يعني أن التهابات الجهاز التنفسي أصبحت حادة وخطيرة تستدعي استشارة الطبيب للتشخيص وبداية العلاج. وفي الحالات الشديدة يسبب كوفيد 19 ضائقة تنفسية، وفشلا كلويا حادا وفشلا متعدد الأعضاء، وبالطبع هذه الأعراض الأخيرة أكثر ندرة. أوضح الدكتور أنه من الصعب جدًا معرفة الفرق بين أعراض الأنفلونزا الموسمية ومرض كورونا، لأن هذين المرضين هما عدوى تنفسية فيروسية ولديهما طريقة انتقال وتدابير متشابهة تقريبًا، غالبًا ما تكون الأعراض الأولى متشابهة (الحمى وآلام الجسم والتعب العام والسعال)، وسيظهر الفرق الوحيد خاصة إذا تطورت الأعراض وزادت حدتها، مظهرا أن التصوير الإشعاعي يظهر علامات خاصة بالمرض، فهي بذلك تساعدنا على التشخيص السريع والدقيق في غياب الفحص المخبري، ولذلك يعتبر السكانير الوسيلة الأنجع للكشف عن هذا الوباء الفتاك. وبالموازاة، يرى الدكتور خماس أن فيروس كوفيد 19 ليس خطيرًا إذا تم الاعتناء بالإجراءات الصحية، لكنه يمكن أن يتخذ شكلاً أكثر حدة لدى الأشخاص الضعفاء أو المعرضين للخطر الذين يعانون أمرا مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الكبد والسرطان والسيدا، وبالطبع أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والانسداد المزمن للقصبات الهوائية، مشيرا إلى أن الأطفال في الغالب لا تظهر عليهم أعراض المرض، لكنهم يعتبرون ناقلا مهما للمرض من الوسط الخارجي إلى داخل البيت. وفي سياق كلامه، ينصح خماس بالاتصال بالطبيب إذا كانت الأعراض المميزة للمرض خفيفة أو معتدلة، والذي سيرشد المريض إلى الأدوية التي يجب تناولها لتخفيف الحمى والسعال (براسيتامول) وشرب السوائل الدافئة وإتباع حمية غذائية صحية مغذية وطبيعية قدر الإمكان. ومع ذلك، يحظر تناول الأدوية المضادة للالتهابات (ايبوبروفين والكورتيزون)، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم العدوى.