حذرت منظمة الصحة العالمية من أن جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” لم تبلغ بعد أسوأ مراحلها، ورجحت أن العدوى ستستمر في “نشر الفوضى” بين الناس. وردت المتحدثة باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة، مارغريت هاريس، في تصريحات متلفزة من جنيف أمس الخميس، سلبيا على سؤال عما إذا كان العالم قد تجاوز الأسوأ في جائحة كورونا، قائلة إن الفيروس “تعلم على العيش بيننا ونشر الفوضى”. ولفتت المتحدثة إلى أن الجائحة لا تزال في مراحلها المبكرة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية وغيرها من مناطق العالم، مؤكدة أن المنظمة تتوقع ارتفاعا في وتيرة تفشي الوباء في جنوب شرقي آسيا، وخاصة في الهند وباكستان. وحذرت المتحدثة من أن حصيلة الإصابات ترتفع حاليا في مناطق تحظى بنظام رعاية صحية أكثر ضعفا، مع العدد الأقل من الكوادر الطبية ومعدات الحماية الشخصية. وأكدت هاريس أن أي جهود لن تكون كافية في سبيل محاربة الفيروس، لافتة إلى أن كورونا قد يعود إلى المناطق التي قد تم تحقيق انتصار عليه. وأشارت المتحدثة إلى أن تطوير لقاح ضد الفيروس لن يؤدي بالضبط إلى دحر هذه الجائحة، متسائلة: “قد نطور لقاحا جيدا، لكن هل سيحصل عليه الجميع؟ هل سيتم توزيعه على جميع المحتاجين في كل دولة؟”. وحذرت هاريس من أن البشرية ستحتاج إلى سنوات بغية الوصول إلى المناعة ضد كورونا، إن لم يتم التوصل إلى لقاح ضد الفيروس هذا. كما علقت هاريس أثناء موجز صحفي آخر على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال فيه إنه من المتوقع أن يتم تطوير لقاح ضد الفيروس التاجي حتى نهاية العام الجاري، علقت قائلة إن “هذا التوقع ليس مرجحا”. وأوضحت المتحدثة أن خبراء في مائة فريق يعملون في مختلف أنحاء العالم على تطوير لقاح، غير أن هذه العملية تتطلب وقتا، وخاصة لضمان فعالية اللقاح وسلامته.