قال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية إنه تم تدمير ثلاث منظومات للدفاع الجوي روسية الصنع تابعة لقوات حفتر في مدينة ترهونة، وأخرى في منطقة الوشكة شرق مصراتة، وسط دعوات بمجلس الأمن لوقف تدفق الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا. وأكد المتحدث باسم الإعلام الحربي لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الوطني عبد المالك المدني أن طائرة مسيرة تابعة للجيش الليبي دمرت منظومة دفاع جوي روسية من نوع بانتسير بمدينة ترهونة، وهي منظومة أمدت بها دولة الإمارات مليشيا حفتر . وأفادت مصادر إعلامية بمقتل أربعة من قوات حكومة الوفاق وإصابة عشرين آخرين إثر غارة شنتها طائرة تابعة لقوات حفتر جنوب مدينة غريان. وفي تطور لاحق ، أعلنت قبائل مدينة الأصابعة جنوب طرابلس الانضمام إلى الحكومة المعترف بها دوليا. وأعلنت قوات الوفاق ، مواصلة التقدم لتحرير بلدة الأصابعة، وسط اشتباكات عنيفة مع مليشيا حفتر، كما أفادت مصادر بأن مفاوضات تُجرى مع أعيان بلدات صغيرة أخرى لإقناعهم بتسليمها لحكومة الوفاق. وأعلن أحمد المسماري الناطق باسم قوات حفتر سحب القوات في جميع محاور القتال بالعاصمة طرابلس لمسافة تتراوح بين كيلومترين وثلاثة. ودعا حكومة الوفاق إلى إنشاء منطقة خالية من التوتر والتصادم المباشر. ونقل مصدر إعلامي عن مصادر عسكرية في قوات حكومة الوفاق أنه تم رصد انسحاب لبعض الآليات التابعة لقوات لحفتر من محاور جنوبطرابلس. ودخلت قوات حكومة الوفاق بلدتي تيجي بدر في منطقة الجبل الغربي شمال غربي البلاد، دون أي مواجهات. من جانبه، عقد مجلس الأمن الدولي مؤتمرا عبر الفيديو، لمناقشة الوضع في ليبيا وخلال المؤتمر دعا المندوب الليبي لدى الأممالمتحدة طاهر السني مجلس الأمن إلى عقد جلسة طارئة، لاتخاذ خطوات لإنهاءالإجراءات غير القانونية من قبل الإمارات في ليبيا. وقال السني إن لدى حكومة بلاده أدلة دامغة بشأن النقل غير المشروع والمباشر للأسلحة إلى ليبيا من قبل الإمارات، لدعم حفتر الذي اعتبره مجرم حرب. وأضاف أن الحكومة الليبية تدعم كل المبادرات التي تسعى إلى وقف القتال ومستعدة للحوار، لكنه جدد رفض الجلوس مع من قال إنهم يريدون النيل من ليبياومن تلطخت أيديهم بالدماء الليبية. من جانبها، حذرت مبعوثة الأممالمتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز أمام المجلس من أن تدفق الأسلحة والمعدات والمرتزقة إلى الأطراف المتحاربة في البلاد سيزيد حدة الصراع. فيما دعت واشنطن على لسان مندوبتها الدائمة لدى الأممالمتحدة كيلي كرافت في نفس الجلسة لمجلس الأمن وقف النقل المستمر للمعدات العسكرية الأجنبية والأفراد إلى ليبيا وسحب مرتزقة فاغنر الروسية التي تقاتل بجوار حفتر. كما أعرب القائم بأعمال المندوب البريطاني السفير جوناثان ألين خلال الجلسة عن قلق بلاده إزاء استخدام عناصر عسكرية تابعة لمجموعة فاغنر في الصراع الليبي. وخلال المؤتمر نفت روسيا مجددا أي دور لها في مشاركة مرتزقة روس في المعارك، ووصفت التقرير الأممي بأنه غير موثوق به، ورد سفيرها فاسيلي نيبينزيا بأنهم يرون الكثير من التكهنات بشأن مرتزقة