تجمع أمس أزيد من 200 عنصر من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي، من رتبة جنود وصف الضباط، ممثلين عن مختلف ولايات الوطن ، في وقفة احتجاجية أمام محطة القطار ببومرداس، للمطالبة بالإسراع في مراجعة سلم المعاشات الخاص بهم، مهددين بالدخول في إضراب عن الطعام قريبا. حيث تجمع أكثر من 200 محتج قدموا من مختلف ولايات الوطن بالقرب من محطة القطار ببومرداس، معبّرين عن سخطهم من تماطل السلطات المعنية بتبني مطالبهم التي لطالما رفعوها، والتي دخلت فيها فئة العسكريين، في عديد الاعتصامات والاحتجاجات، التي طالبو فيها بطرد الممثل الحالي عنهم والذي يعمل خارج الإطار القانوني،كما طالبوا برفع معاش التقاعد العسكري وإعادة الاعتبار للجرحى وشهداء الواجب الوطني، والاستفادة من منحة الجريح، والتعويض منذ تاريخ الشطب من صفوف الجيش. وتتمثل مطالب فئة قدماء جنود وضباط الجيش الوطني الشعبي من المتقاعدين، الذين خدموا في صفوف قوات الجيش خلال فترة التسعينات، في مختلف الوحدات العسكرية التي جندت لمكافحة الإرهاب، حيث أحيلوا عقب أداء خدمتهم للتقاعد فيما اضطر رفقاءهم الآخرون إلى الخروج من الخدمة مبكرا إثر تعرضهم لإصابات وجروح بليغة سببت لبعضهم عاهات مستديمة، خلال أداء مهامهم في عمليات مكافحة الإرهاب، بتعويضهم المادي بالمثل عن السنوات المنقضية في الحياة المدنية ابتداء من تاريخ التقاعد، والاستفادة من التقاعد الكامل للذين تجاوز سنهم ال40 سنة. كما طالب المحتجون بضرورة الرد على مطالبهم التي قدموها مسبقا، ومن بينها التنفيذ الرسمي للمنشور الرئاسي الصادر بتاريخ 40 ماي 0102 المتعلق بمراجعة مختلف المنح والتعويضات المتعلقة بالجيش الوطني الشعبي، وكذا إعادة النظر في المنح والمعاشات والتكفل المعاشي للمتقاعدين، وكل ذلك بأثر رجعي بداية من سنة 2008 . كما هدد المحتجون بالدخول في إضراب عن الطعام في حالة ما إذا تجاهلت الجهات الوصية في تلبية مطالبهم المشروعة.