صرح عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في اتصال مع "الاتحاد" أن الجزائر اليوم لا تسير على خطى عبد الحميد بن باديس، و أن المنهج الذي تركه العلامة الراحل باهت و لا يكاد يلقى اهتماما يذكر. و أن الجزائر بعيدة كل البعد عما تركه العلامة من فكر. مشددا على وجوب أن نعيد إحياء القيم الإسلامية التي لطالما ناضل من أجلها علماء الجمعية من أمثال ابن باديس و الشيخ البشير الإبراهيمي و الطيب العقبي و غيرهم. وهدا ما يدفعنا لطرح تساؤل مهم يتمثل في هل وعينا -حقا- معنى العلم والاحتفاء به؟ إذا كان ذلك كذلك فلمَ لا تتبنى جامعاتنا ومراكز ثقافتنا ومنتدياتنا الإعلامية مهمة العناية بالعلم في شهر العلم فتستلم مشعله من أيدي المنظمات الشعبية وتخلصه من الطابع الفولكلوري الذي غالبا ما يطمس وجهه الصحيح لتضفي عليه الطابع المنهجي الذي ينتظم فيه كل الباحثين والجامعيين في شتى المجالات ومختلف الاختصاصات.مضيفا انه لابد على المواطن إن يطرح على ذاته لما لا يطبق منهج التعليمي لعبد الحميد بن باديس يشكل دائم ،ويعتقد قسوم بان الجزائر بخير وتبقى المجهودات التي تبدلها في مجال خدمة العلم ناقصة وإنها لم تستطع تجسيد منهج ابن باديس في منظومتها التربوية . و قال قسوم أن المنهج الباديسي أحوج ما تكون إليه الجزائر اليوم لأنه يؤكد على إثبات الذات الوطنية وبعث القيم الإسلامية و الأخلاقية و الوعي بقيمتيها. كما انه تأسف على عمد تطبق منهج الراحل عبد الحميد ابن باديس في سلك التعليم وهو ما جعل حالة الجزائر لما هي عليه اليوم . حيث انه لابد على الدولة إن تولي اهتمام بمنهج ابن باديس والسعي لتطبيقه و للأسف نلاحظ أن الجزائر تشكوا من غياب هذه القيم الثلاثة. مؤكدا في الوقت ذاته أن جمعية علماء المسلمين الجزائريين تعمل اليوم بكل جهد على إحياء تلك القيم و على بعث فكر الإمام عبد الحميد بن باديس كذا الكشف عن واقع الذي تعيشه الجزائر وسعيها الدائم خلال الاحتفال بيوم العلم . ومن جهته قال عبد الرزاق قسوم إن ذكرى يوم العلم هي الفرصة التي تعود علينا كل سنة فتوقظ فينا روح الإرادة على تقويم وتقييم ما قطعنا من أشواط وخطوات في كل الميادين العلمية. وهي لحظة تأمل لمراجعة الذات حول ما تحقق، وحول ما بقي وما هو آت. إننا في ذكرى يوم العلم يجب أن نقيس قاماتنا ومدى شحذ إرادتنا بقامة ابن باديس وصحبه في مواجهة التحديات، والقدرة على التصدي لمختلف الغارات: فنشحذ في ضوء ذلك إرادتنا، لتحصين ذاتنا ضد مختلف الآفات المادية والاديولوجية، وأخطرها داء فقد المناعة الوطنية والحضارية، يجب أن يكون يوم العلم هو المهماز النفسي الذي يوقظ وعينا، لمراجعة منهجنا في التعامل مع العلم والعلماء، وقياس درجة الفاعلية في ما نملك من مؤسسات وضعت أساسا لخدمة الثقافة والمعرفة العلمية، وفي هذا المجال يحق لنا أن نتساءل بكل موضوعية. إضافة إلى تخليد أسماء من الوفاء لابن باديس وصحبه من العلماء أن تخلد أسماؤهم، بإطلاقها على الجامعات والمراكز العلمية وفي الأخير حمد الله عبد الرزاق قسوم على إن الجزائريين اليوم، قد أثبتوا وجودهم في كل المجامع العلمية التي وجدوا فيها، فكيف يعترف بقدراتهم ذوو الاختصاصات العلمية في العالم وتنكر أحقيتهم بلادهم وهي أعرف البلدان بأبنائها،إضافة إلى إن الجزائر تبذل الكثير من المجهودات من اجل الرقي بالعلم والتعليم في الجزائر بحيث لابد إن يفهم العلم بمنظوره الواسع لا الضيق و بالمفهوم الإسلامي بحيث يكمن مفهوم العلم في كل العلوم والمعارف التي تخدم الإنسان في حياته اليومية . إضافة إلى دلك أجد الجزائر باحتفالات التي تحيها بمناسبة يوم العلم فهو في ذات الوقت تذكير بالأهم ما قدمه عبد الحميد بن باديس من انجازات وأفكار وكدا الوقوف عند اهم انجازاته التى قدمها في سبيل الوطن والعلم .،في العديد من المؤسسات التربوية والتعليمية وكذا جمعيات ثقافية .