وأص. أكد المشرفون على المخيم الإحتجاجي في منطقة الكركرات، استمرارهم في الإعتصام الذي يخوضونه من أجل المطالبة بالإغلاق الكلي الفوري للثغرة غير القانوني التي أقامها الجيش المغربي في جدار العار الذي يقسم الصحراء الغربية ويفصل العائلات الصحراوية ويهدد سلامة الإنسان والمواشي بسبب ال10 لغم المحاطة به على طول 2720 كيلومتر.
وشدد المتظاهرون في بيان للرأي العام الوطني والدولي، حسب ما أوردته وسائل إعلام صحراوية اليوم السبت، أنهم مستمرون في إعتصامهم وغلق الثغرة غير القانونية أمام حركة النقل في مختلف أنواعها، وذلك إلى حين تحقيق مطالبهم كاملة ودون أدنى شروط، كما حملوا الحكومة الإسبانية مسؤولياتها المباشرة تجاه الشعب الصحراوي. من جهة أخرى عبر البيان عن شكر المتظاهرين وامتنانهم للموقف المعبر عنه من قبل المجتمع المدني الإسباني المتضامن مع المعتصمين في الكركرات في يومهم ال11 على التوالي. هذا ويذكر أن فعاليات المجتمع المدني الصحراوي قد أطلقت سلسلة من المظاهرات أمام جدار العار وكذلك في الكركرات "للتنديد بإنتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي من قبل دولة الإحتلال المغربي والتواطؤ الفاضح لبعثة المينورسو في ذلك". ويشار أيضا أن المظاهرات الإحتجاجية السلمية للصحراويين التي تعكس حجم الإحباط وفقدان الأمل لدى الشعب الصحراوي في خطة التسوية والهيئات الأممية المسؤولية عن تصفية الإستعمار وحماية حقوق الإنسان، تحظى بتأييد ودعمي قوي من قبل منظمات أجنبية من مختلف البلدان. وأكد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة سيدي محمد عمار أن المظاهرات السلمية التي ينفذها أبناء الشعب الصحراوي بمنطقة "الكركرات" من أجل غلق الثغرة غير القانونية بها هي أيضا بمثابة رد فعل قوي على ما تقوم به دولة الاحتلال المغربي من أعمال ترهيبية وقمعية ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة واستنزافها المستمر لخيرات الإقليم بالإضافة إلى تماديها في مسرحية فتح "الأكشاك الدبلوماسية" المفلسة مسبقا. وأوردت وكالة الانباء الصحراوية (واص) ذلك نقلا تصريحات أدلى بها الديبلوماسي الصحراوية أمس الجمعة لوسائل الإعلام عقب تبني مجلس الأمن لقراره الجديد بشأن تجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو). وأكد سيدي محمد عمار أن الطابع السلمي والعفوي للاحتجاج الذي يقوم به المدنيون الصحراويون بمنطقة الكركرات كشف زيف ادعاءات دولة الاحتلال المغربي التي ما زالت تواصل حملتها المسعورة في محاولة لتضليل الرأي العام الدولي حول حقيقة ما يجري على الأرض في تلك المنطقة. وأوضح أنه "بعد أكثر من أسبوع من الاحتجاج الشعبي أمام الثغرة غير القانونية بمنطقة الكركرات في الجنوب الغربي من الصحراء الغربية تبين للعالم أجمع أن ما يجري هناك هو فعل احتجاج سلمي وعفوي يقوم به مدنيون صحراويون من مختلف الأعمار وبمطالب مشروعة على غرار الاحتجاجات السلمية الأخرى التي جرت مؤخرا على طول التراب الوطني المحرر".