نظّمت مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الأربعاء، بالنادي الوطني للجيش، ملتقى تحت عنوان: "دور الإعلام الوطني في رص وتعزيز الجبهة الداخلية ومواجهة المخططات العدائية لاستهداف الجزائر". وأشرف على افتتاح أشغال الملتقى الفريق السعيد شنڨريحة، وحضره كل من وزير الاتصال والمدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة وعدد من مدراء وسائل الإعلام الوطنية، علاوة عن الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات والدرك الوطني ورؤساء الدوائر والمديرون ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني، ونشطها مجموعة من الأساتذة الجامعيين وضباط سامين. ومن خلال مداخلات سلّطت الضوء على أهم جوانب هذا الموضوع الهام. في البداية، ألقى الفريق السعيد شنڨريحة كلمة أكد فيها أنه مثلما كان تحرير الوطن، واسترجاع سيادته واستقلاله من براثن المستعمر الغاشم، ومثلما كان قهر الإرهاب الهمجي الدموي، قضية تجنّد في سبيلها كل الشرفاء، من أبناء الجزائر، فإن الدفاع عن بلادنا وصون سيادتها اليوم، هو قضية الجميع أيضا. وأضاف: " وهو ما يستوجب علينا، تكثيف الجهود وتوحيدها وتنسيقها، للتصدي لكافة التهديدات والمخاطر المحدقة ببلدنا، مهما كان نوعها ومصدرها، وضرورة التكيّف مع المتغيرات المتسارعة، على غرار ثورة المعلومات والاتصالات الحديثة الرّاهنة، في ظل ظاهرة العولمة، التي أضحت أداة هيمنة حقيقية، تهدف إلى التحكم في الرأي العام العالمي، وتوجيهه وفق رؤية اقتصادية واجتماعية وثقافية واحدة، تضمحل خلالها خصوصيات الآخرين، وتتآكل معها مقومات شخصيتهم الوطنية". وأضاف الفريق: ""في ظل هذه المعطيات، يتعيّن علينا جميعا، أن نعمل على مواكبة ما يحدث في العالم، من تحولات على مختلف الأصعدة، وفي مختلف المجالات، وتوحيد جهود الجميع، لتنصهر في بوتقة واحدة، هي خدمة الجزائر ومصلحتها العليا، والحفاظ على أمنها واستقرارها، وهي جهود تؤدي وسائل الإعلام الوطنية دورا محوريا، في تقويتها، وتعزيز الالتفاف، حولها لتحصين وطننا، من كل المخاطر والتهديدات والآفات". الفريق حرص على التذكير بأنه يتعين مجابهة التحديات الإعلامية، التي أفرزتها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من مضامين تضليلية ومغالطات وتزوير للحقائق، من خلال الحرص على تقديم رسالة إعلامية هادفة وبنّاءة، تُوحّد وتعزّز التماسك الوطني: "لا يسعني في هذا المقام، إلا أن أُذكِّركم بأن الدفاع الوطني يتطلب تضافر وتنسيق جهود الجميع، أفراداً ومؤسسات، بما فيها الإعلام الوطني، للتصدي لكل التهديدات والمخاطر المحدقة ببلدنا، وضرورة التكيف مع المتغيرات المتسارعة، التي يشهدها العالم ومنطقتنا خصوصا، وهذا بالموازاة مع تعميق الدراسات الاستباقية والاستشرافية، ووضع الخطط الناجعة، الكفيلة بمواجهة أي طارئ يهدد أمن واستقرار بلادنا، ومجابهة التحديات الإعلامية، التي أفرزتها تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من مضامين تضليلية ومغالطات وتزوير للحقائق". وتابع: "وذلك بالحرص على تقديم رسالة إعلامية هادفة، بنّاءة، تُوحّد وتعزّز التماسك الوطني، وتُدرك حدود حرية التعبير، وأخلاقيات الممارسة الإعلامية وتجعل من المصالح العليا للوطن هدفها الأسمى".