وكالات. أكد السودان، الأربعاء، على أهمية اتباع أساليب تفاوضية جديدة في ملف سد النهضة الإثيوبي، ومنح خبراء الاتحاد الإفريقي دوراً أكبر لتقريب المواقف بين القاهرةوالخرطوم وأديس أبابا. جاء ذلك عقب تنظيم لقاء من وزارات الخارجية والري والموارد المائية والثقافة والإعلام لسفراء دول الاتحاد الأوروبي والأمريكيتين حول آخر التطورات في مفاوضات سد النهضة المتوقفة حاليا، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية. واستمع السفراء الأجانب لموقف السودان من وكيل وزارة الخارجية، السفير محمد شريف عبد الله، ورئيس الجهاز الفني للموارد المائية بوزارة الري صالح حمد، والمستشار القانوني لفريق التفاوض هشام كاهن. وأكد وكيل وزارة الخارجية السودانية على "أهمية الاستمرار في التفاوض كوسيلة وحيدة لحل الخلافات القائمة بين الدول الأطراف". وجدد التأكيد على التزام السودان لوساطة الإتحاد الافريقي ورغبته في أن تثمر عن حل يضمن الخروج باتفاق ملزم لكل الطراف. وشدد على "أهمية وجود أساليب تفاوضية جديدة (لم يحددها) يتم الاتفاق عليها مع منح خبراء الاتحاد الإفريقي دوراً أكبر لإنهاء الخلافات القائمة بين أطراف المفاوضات". فيما أكد حمد وكاهن على أن "التوصل لاتفاق بين الدول الأطراف في مفاوضات سد النهضة لن يكون مهمة صعبة إذا توفرت الإرادة السياسية". وأشارا إلى أن "القضايا التي لم يتم الاتفاق عليها محدودة مقارنة بما تم الاتفاق عليه"، دون تفاصيل أكثر. والثلاثاء أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، خلال زيارته للخرطوم على دعم بلاده لموقف السودان في مفاوضات سد "النهضة" الإثيوبي، مؤكدا أهمية التوصل إلى اتفاق "مُرضٍ وملزم" لجميع الأطراف. ويخشى السودان ومصر من تداعيات سلبية محتملة للسد على البلدين، فيما تقول إثيوبيا إنها لا تستهدف الأضرار بمصالحهما المائية في نهر النيل. وقبل أيام، قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، في حوار مع صحيفة "الشروق" المصرية (خاصة)، إن السودان ومصر وإثيوبيا اتفقوا على 90% من قضايا سد "النهضة"، وما تبقى يحتاج إلى حوار وقرارات سياسية. وكانت الخرطوم أعلنت، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ، اتفاق وزراء الري في الدول الثلاث على إنهاء جولة مفاوضات انطلقت مطلع الشهر، وإعادة الملف إلى الاتحاد الإفريقي الذي تدخل للتوسط مؤخرا بعد تفاقم الخلافات بين البلدان الثلاثة.