تنطلق اليوم الثلاثاء، المحاكمة الثانية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتهمة التحريض على الهجوم على مبنى الكونغرس الأمريكي، وذلك بمناقشة حول ما إذا كانت الإجراءات غير دستورية لأنه لم يعد رئيسا. يشار أن المرافعات ستبدأ غدا الأربعاء، على أن يحصل كل جانب على 16 ساعة توزع على مدار يومين. ووفقا للاتفاق فإن المحاكمة ستستمر حتى غروب شمس الجمعة ثم تستأنف بعد ظهر الأحد. وستتوقف نهار السبت كون أحد محامي ترامب يهوديا. ورأى فريق الدفاع القانوني عن ترامب في مذكرة قدمت أن أنصار الرئيس السابق الذين اقتحموا مبنى الكابيتول لمنع التصديق على فوز جو بايدن فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم. كما أشار المحامون إلى أن الخطاب الذي ألقاه ترامب في الساعات التي سبقت أعمال الشغب "لم يكن عملا يشجع حركة منظمة لقلب حكومة الولاياتالمتحدة". لكن المشرعين التسعة الديمقراطيين في مجلس النواب الذين سيلعبون دور الادعاء يأملون في إقناع أعضاء مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو بإدانة ترامب ومنعه في نهاية المطاف من تولي منصب عام مرة أخرى. كما رفض مدعو مجلس النواب هذه الحجة في مذكرتهم التي قدموها لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي. وقدموا حجتهم لإدانة ترامب من أجل حماية الديمقراطية الأمريكية والأمن القومي ولردع أي رئيس في المستقبل قد يفكر في التحريض على العنف سعيا وراء السلطة. ودفعوا بأن ترامب "مسؤول وحده" عن هجوم الكابيتول. ومن شأن الطعن بالقضية على أساس أن مجلس الشيوخ ليست له سلطة دستورية لمحاكمة ترامب بعد أن ترك منصبه أن يتيح لزملاء ترامب الجمهوريين في مجلس الشيوخ التصويت برفض الإدانة دون الحاجة للدفاع مباشرة عن خطابه التحريضي أمام مؤيديه قبل وقت قصير من أعمال الشغب. وصوت مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون في 13 يناير لمساءلة ترامب بتهمة واحدة بالتحريض على التمرد استنادا على هذا الخطاب. وترامب أول رئيس أمريكي يتعرض للمساءلة مرتين وأول رئيس يواجه المحاكمة بعد تركه منصبه. وخلال ذلك الخطاب، كرر ترامب مزاعم لا أساس لها بأن الانتخابات كانت مزورة وحث أنصاره على الخروج في مسيرة نحو مبنى الكابيتول، وطلب منهم "وقف السرقة" و"إظهار القوة" و"القتال بكل ما أوتوا". وعرقلت أعمال العنف عملية التصديق الرسمي للكونغرس على فوز بايدن في الانتخابات ودفعت المشرعين للاختباء خوفا على سلامتهم وخلفت خمسة قتلى بينهم شرطي.