كشف عبد القادر بن قرينة في كلمته له خلال الملتقى الجهوي للهيئات الانتخابية لولايات الشرق، قرار تمديد آجال إيداع ملفات الترشح لتشريعيات 12 جوان بخمسة أيام، تم دون استشارتهم من طرف السلطة المستقلة للانتخابات، نافيا أن يكون حزبه من الداعين لتمديدها خاصة أنه أنهى جمع التوقيعات وإيداعها على مستوى 57 ولاية. وتمسك بن قرينة بتصدر حركة البناء لقائمة التوقيعات مقارنة بباقي الأحزاب المشاركة، مشككا في أهداف تمديد الآجال دون استشارة المعنيين باحتمالية أن تكون هناك نية مبيتة للرفع من توقيعات جهات أخرى لتتصدر جمع التوقيعات، بعد أن جمع حزبه ما يسمح برشيح 3 أو 4 أحزاب على حد تعبيره. أما بخصوص التجاذبات الحاصلة على الساحة السياسية فدعا بن قرينة لما أسماه بهدنة سياسية تخفف الاحتقان وتجنب البلاد دوامة الصراعات وتوفر بيئة استقرار سياسي لتجاوز المخاطر المفروضة من الخارج وبعض العملاء بالداخل على حد تعبيره. وأضاف أن "الهدنة" تلتزم بها كل النخب السياسية والكف عن خطاب التحريض والكراهية. هذا و اتهم بن قرينة وزير الثقافة مليكة بن دودة بتعمد إهمال منزل العلامة عبد الحميد بن باديس ومطبعته، موجها نداء للرئيس والوزير الأول ووزير الداخلية وكذا لوالي قسنطينة لتدارك الوضع والعمل على الحفاظ على التراث الهوياتي للجزائر. وقال بن قرينة إنه لن يوجّه نداء لوزيرة الثقافة لأنها لن تصغي، مضيفا: "فقد وجّه لها توجيها مباشرا من هو أعلى سلطة لتوقيف حفلات المجنون في رمضان واستبدالها بالإنشاد الديني والغناء الشعبي ولكن لم نر تطبيقا لتعليمات حتى من عينها في المنصب".