أميرة أمكيدش/ دعا رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، رئيس الجمهورية، بالتدخل لإنصاف ضحايا ل 8 ماي 1945، من خلال إسداء التعليمات لإصدار المراسيم التنظيمية الخاصة بتصنيفهم كشهداء معترف بهم بصفة رسمية. وأكد بن قرينة عبر منشور له على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك، في الذكرى السنوية لمجازر 08 ماي 1945، والتي اقترف فيها المستعمر الفرنسي الغاشم جرائم إبادة بشعة ضد الشعب الجزائري بكل من ولايات خراطة، قالمة وسطيف، والتي راح ضحيتها أكثر من 85 ألف شهيد، أن مظاهرات 8 ماي 1945 قد شكلت منعرجا حاسما ونقطة مفصلية لاندلاع الثورة الجزائرية المباركة، حيث التمس بن قرينة من رئيس الجمهورية، التدخل لإنصاف ضحايا أكبر مجزرة للمستعمر الفرنسي في تاريخ الجزائر الثائرة، إسداء التعليمات لإصدار المراسيم التنظيمية الخاصة بتصنيفهم كشهداء معترف بهم بصفة رسمية. واعتبر المتحدث أنه من الواجب ومن مبدأ إنصاف الحق لجميع الجزائريين الذين سقطوا لأجل الوطن وعبَّدُوا بدمائهم طريق الحرية والاستقلال أن ينالوا هذا الاعتراف الرسمي من الدولة الجزائرية. هذا وطالب ين قرينة بضرورة متابعة المحتل الفرنسي على ما اقترفه من جرائم إبادة ضد الشعب الجزائري، من منطلق أن مجازر 8 ماي 1945 هي جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية تعرّض لها شعب أعزل ومسالم، تقتضي معاقبة الدولة المتسببة في ارتكابها كما تنص عليها المعاهدات الدولية، مضيفا "نؤيد رفع ملف مجازر 8 ماي 1945 لدى محكمة الجنايات الدولية لترسيم جرائم فرنسا الاستعمارية في المحافل الدولية وترسيمها في ذاكرة الشعوب." وتجدر الإشارة، أن اليوم، يصادف وأبرز بن قرينة أن الجزائريون مطالبون اليوم وأكثر من أي وقت مضى، بالحفاظ على تاريخ الوطن الغالي من خلال احياء نضال الأجداد الذين استشهدوا لتعيش الجزائر حرة مستقلة وأن يقفوا في جبهة واحدة، ضد من يحاولون المساس بسيادة البلاد، واستقلاله وارتهان قراره السيد، والوقوف ملتحمين مع الجيش الوطني، سليل جيش التحرير، في رباطه المقدس في الدفاع عن الوطن، للتصدي لكل المناورات والمؤامرات المعادية للوطن