أعطى صبيحة أمس والي المسيلة عبد الله بن منصور رفقة المنتخبين والسلطات المحلية والأمنية إشارة انطلاق الأبواب المفتوحة حول التنمية لولاية المسيلة وذلك بدار الصناعات التقليدية ودار الثقافة بعاصمة الولاية والمنظمة من طرف المجتمع المدني والحركة الجمعوية بالتنسيق مع مصالح الولاية، أين طاف المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية بالولاية عبر جميع أجنحة عرض كل المديريات التنفيذية واستمع إلى شروحات مطولة دامت أزيد من ثلاث ساعات حول كل قطاع. كما كانت الفرصة سانحة للوالي لكي يستفسر حول بعض المشاريع ويقدم الاقتراحات والتصورات التي لها علاقة بالمشاريع التي رصدت لها الدولة أغلفة مالية منذ الاستقلال وإلى غاية يومنا الحالي، خاصة فيما يتعلق بقطاع السكن والعمران الذي وقف عنده الوالي مطولا واستمع إلى مختلف البرامج السكنية التي تنجز عبر كامل إقليم الولاية وبمختلف الصيغ سواء السكن الاجتماعي، التساهمي أو الترقوي المدعم والذي كانت المسيلة من بين الولايات المحظوظة التي نالت حصة كبيرة من السكن خلال السنوات القليلة الفارطة وعبر كل البرامج الخماسية، كما تم التطرق إلى توزيع السكنات والحث للانتهاء من إنجاز مختلف البرامج المتعلقة بالقطاع، نفس الشيء بالنسبة لقطاع الموارد المائية بالولاية والذي تمثل من خلال وضع الآلاف من الكيلومترات وربط المئات من الأحياء بشبكة المياه الصالحة للشرب عبر عدد هائل من البلديات لاسيما في المدن الكبرى بها والانطلاق في إنجاز سد سوبلة وعدد هائل من الحواجز المائية، شأنه شأن قطاع الأشغال العمومية الذي قطع أشواطا كبيرة تمثلت في تعبيد وصيانة الآلاف من الكيلومترات وقرب إعطاء إشارة انطلاق مشاريع لفك العزلة عن الولاية كالطريق السيار الذي سيعبر الولاية انطلاقا من خميس مليانة إلى برج بوعريريج والطريق السيار للهضاب العليا، بالإضافة إلى قطاع التربية الذي قفز قفزة كبيرة من خلال إنجاز العشرات من المؤسسات التربوية، وحسب مسؤولي الولاية فإن هذه الأخيرة استفادت خلال البرنامج الخماسي الأول، (1999/2004) من غلاف مالي يقدر ب 22.123.874 مليار دينار أنجز خلاله 709 مشاريع، وكذا مبلغ 94.637.388 مليار دينار جزائري أنجز 625 مشروعا خلال الخماسي (2005/2009) بالإضافة إلى استفادتها من غلاف مالي يقدر ب 58.702.212 مليار دينار خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى غاية 2013 أي بمجموع غلاف مالي إجمالي يقدر ب 175.463.474 مليار دينار منذ سنة 1999 وإلى غاية يومنا الحالي أنجز 1.818 مشروعا، وهي الأغلفة التي ساهمت وبشكل كبير في تحسين الإطار المعيشي لسكان الولاية، علما بأن الأبواب المفتوحة عرفت في خلال اليوم الافتتاحي حضورا قياسيا للمواطنين من مختلف الأعمار من أجل الاطلاع على التنمية وآفاقها بالولاية وهي الأبواب التي ستدوم إلى غاية 20 جوان من الشهر الجاري.