صورة من الارشيف يبدو أن مسار التنمية الذي سجلته الولاية خلال السنوات القليلة الفارطة بعد استفادتها من العديد من البرامج، التي انتهت بها الأشغال في معظمها، سيبقى متواصلا خلال الخماسية القادمة، بعد استفادتها من غلاف مالي كبير قدر ب 188 مليار دينار بهدف تغطية وتمويل مختلف البرامج والمشاريع المسجلة، وفي هذا الصدد قدم والي الولاية عرضا شاملا حول المخطط الخماسي القادم، داعيا كل الفاعلين في حقل التنمية للعمل على إنجاح هذا البرنامج الطموح الذي يدخل في إطار المخطط الخماسي القادم، من جهته دعا رئيس المجلس الولائي في كلمته التي ألقاها بالمناسبة الجميع من منتخبين ومسؤولي قطاعات وإداريين إلى تجسيد هذا البرنامج الذي سيكون له دور كبير في تحسين ظروف عيش المواطن البويري عبر كافة جهات الولاية، حيث تم تخصيص 64 مليار دينار لتمويل المشاريع التي انطلقت فيما خصص المبلغ المتبقي والمقدر ب 124 مليار دينار موجهة لإنجاز مشاريع بمختلف جهات الولاية، وقد حاز قطاع التعمير والبناء الحصة الكبيرة بمبلغ 77 مليار دينار قصد انجاز 16000 وحدة سكنية منها 9000 وحدة سكنية في إطار السكن الاجتماعي الايجاري، إضافة إلى 4000 وحدة بالنسبة للسكن الايجاري التساهمي و3000 وحدة في إطار السكن الترقوي. * قطاع الري هو الآخر حظي باهتمام كبير حيث خصص له مبلغ 82 مليار دينار موجه لإتمام عمليات الربط بالسدود المائية التي تم انجازها بالولاية لسد كدية اسردون وسد تلسديت، في الوقت الذي استفاد فيه قطاع الأشغال العمومية من غلاف مالي قدره 14 مليار دينار، وقطاع التربية ب 13 مليار دينار مخصصة لإنجاز العديد من المؤسسات التعليمية والمطاعم المدرسية، أما قطاع الفلاحة فقد استفاد من 9 ملايير دينار، والطاقة والمناجم ب 7 مليار دينار، الصحة والسكان ب 6 ملايير دينار، التعليم العالي 6.3 مليار دينار، العدالة 5 ملايير، الشباب والرياضة 4.1 مليار دينار، الثقافة 2.8 مليار دينار، التكوين المهني 2.4 مليار دينار، النقل 630 مليون دينار، 613 مليون دينار للبريد والمواصلات، التجارة 400 مليون دينار، المجاهدون 170 مليون دينار، الشؤون الدينية 160 مليون دينار. * للإشارة فإن الولاية قد شهدت قفزة نوعية في مجال التنمية بعد تجسيد عديد المشاريع التي لها صلة مباشرة مع حياة المواطن اليومية كالاستفادة من الغاز الطبيعي الذي تجاوز المعدل الوطني، إضافة إلى تزويد مختلف المناطق التي تعاني من ندرة الماء الشروب انطلاقا من سد كدية اسردون وسد تلسديت، إضافة إلى انجاز العديد من المرافق العمومية في مختلف المجالات كالصحة والتعليم والشباب والرياضة، فضلا عن البرامج السكنية خاصة السكن الريفي الذي عرف قفزة نوعية بعد تسهيل الإجراءات الإدارية، مما سمح للمواطن من الاستفادة منه في ظرف وجيز، هذا في حين أعطيت أهمية كبرى لمجال التهيئة العمرانية الذي خصصت له مبالغ ضخمة خاصة على مستوى مركز الولاية مما ساعد على استعادة ملامح المدينة الحضرية وهذا بإجماع الكل.