استنكرت القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، وحركة حماس ممثلة برئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، ما وُصف ب "المجزرة الإسرائيلية"، جراء القصف المدمر لطائراتها الحربية، لمنزل في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، غربي مدينة غزة، ليلة أمس. وأكدت الرئاسة الفلسطينية، اليوم السبت، أن ما وصفتها ب "الجريمة البشعة"، التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي، فجرا، والتي راحت ضحيتها عائلة كاملة من أبناء الشعب الفلسطيني "جريمة لا يمكن السكوت عليها". وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت الليلة الماضية، منزلا في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة، ودمرته بالكامل فوق رؤوس ساكنيه، مما أودى بحياة عشرة أشخاص جلهم من الأطفال، بالإضافة لإصابة أكثر من ثلاثين شخصا، حسب إفادات المصادر الطبية في قطاع غزة. وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان لها، "الحرب الإسرائيلية مستمرة على الشعب الفلسطيني منذ 73 عاما، وآخر هذه الجرائم، إبادة عائلة أبو حطب بأطفالها ونسائها وشيوخها، وتتحمل حكومة الاحتلال مسؤولية وتداعيات ذلك". وأضافت، إن "أي دعوات تعطي إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، إشارة الى الموقف الأمريكي، تصريحات [الرئيس جو] بايدن، هي تحريض على استمرار القتل، وضوء أخضر للعدوان، واستمرار عمليات التهجير وتدمير الممتلكات وتشريد المواطنين، وتشجيع للعنف والتطرف ضد الشعب الفلسطيني. وجددت الرئاسة الفلسطينية دعوتها إلى المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية، لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، والضغط على حكومة "الاحتلال" لوقف عدوانها بشكل فوري، وكذلك البدء بالعمل الجاد لإنهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مشددة أنه دون دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فلن يكون هناك سلام أو أمن لأحد. وفي سياق متصل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، "في جريمة جديدة ضد شعبنا الفلسطيني، ارتكب الاحتلال فجر اليوم مجزرة بشعة في مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وذلك امتدادًا المجازر التي نفذها في مناطق مختلفة من القطاع، والتي تؤكد عجز العدو وفشله، بل وحجم المأزق الذي يعيشه أمام عظمة المقاومة ومفاجآت رجالها الأوفياء".