أصيب أكثر من ثلاثين فلسطينيا بجروح جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت صباح امس منزل مسؤول في وزارة الداخلية في حكومة حماس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وكان الجيش الإسرائيلي شن غارات صاروخية فجر نفس اليوم على مقر رئاسة الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس ما أسفر عن تدميره بالكامل. إسرائيل تحشد قواتها على أبواب غزة وسط دعوات دولية لوقف التصعيد افادت مصادر طبية وامنية ان اكثر من ثلاثين فلسطينيا جرحوا في غارة جوية اسرائيلية صباح السبت استهدفت منزل مسؤول في وزارة الداخلية في حكومة حماس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. واستهدفت الغارة منزل ابراهيم صلاح مدير العلاقات العامة والدولية في وزارة الداخلية في الحكومة المقالة وادت الى اصابة افراد عائلته بجروح، حسبما ذكر مصدر طبي وآخر في وزارة الداخلية في الحكومة المقالة. وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم الاسعاف والطوارئ في غزة لوكالة فرانس برس ان "اكثر من ثلاثين مصابا بينهم اطفال ونساء نقلوا الى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا اثر الغارة الجوية التي استهدفت منزلا مأهولا باطلاق صواريخ وتدميره على ساكنيه في مخيم جباليا". واكد ان البحث جار تحت انقاض المنزل عن ضحايا محتملين. واوضح ان صلاح لم يصب في الغارة. وذكر مصدر في وزارة الداخلية في غزة ان طائرة حربية من طراز اف-16 اطلقت صاروخين على منزل صلاح بينما "كان افراد العائلة بداخله ما اسفر عن اصابتهم جميعا بجروح مختلفة وتدمير المنزل واضرار جسيمة في عدد من المنازل المجاورة". من جهة ثانية اصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح بصاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية صباح اليوم واستهدف احدهم بينما كان على دراجة نارية في مدينة خان يونس جنوب القطاع، كما قال ابو سلمية. واوضح ان الجرحى الذين تتراوح اصاباتهم بين الحرجة والخطيرة نقلوا جميعا الى مستشفى ناصر في المدينة للعلاج. وتحدث شهود عيان عن اصابة منزل في رفح جنوب القطاع بصاروخ صباح اليوم، من دون ان يسبب ذلك اصابات. وواصل الطيران الحربي غاراته الجوية صباح السبت حيث استهدف منطقة خالية في منطقة الصبرة وسط غزة وهدفا اخر في خان يونس في جنوب القطاع كذلك منطقة تل الهوى غرب غزة، حسب مصادر امنية في حكومة حماس. وكانت مقاتلات حربية اسرائيلية شنت غارات صاروخية فجر السبت على مقر رئاسة الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس في غزة ما ادى الى تدميره بالكامل، وفق ما اعلنت حكومة حماس. وتأتي هذه الغارة في اليوم الرابع من هجوم "عامود السحاب" الاسرائيلي على قطاع غزة الذي اسفر حتى ليل الجمعة السبت عن سقوط ثلاثين قتيلا فلسطينيا و280 جريحا وفق مصادر طبية فلسطينية. وقالت حكومة حماس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان مقرها في حي النصر غرب مدينة غزة تعرض للقصف "باربعة صواريخ من طائرات الحربية اسرائيلية فجرا". واضاف البيان ان "الحكومة تؤكد ثباتها على مواقفها واصطفافها الى جانب شعبها الفلسطيني الذي يتعرض للحرب الاسرائيلية". واكد مسؤول في حكومة حماس لوكالة فرانس برس ان "مقر رئاسة الوزراء دمر كليا واصيبت المنازل المجاورة باضرار كبيرة نتيجة للقصف الهمجي الاسرائيلي". واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي لفرانس برس استهداف مقر حكومة حماس في غزة. واضاف ان الجيش الاسرائيلي استهدف "85 هدفا ارهابيا" في قطاع غزة بغد منتصف ليل الجمعة السبت. وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس في بيان ان قصف المقر هو "استهداف لرمز الحكومة بسبب غيظ الاحتلال من الحكومة ونجاحها بادارة البلد"، معتبرا ان "زيارة امير قطر ورئيس الوزراء المصري لغزة ولمجلس (الوزراء المقال) شكلت ضربة للاحتلال". وكان امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني قام في 23 اكتوبر بزيارة "تاريخية" الى غزة هي الاولى لرئيس دولة منذ ان سيطرت حركة حماس عليه في 2007. وزار رئيس الوزراء المصري هشام قنديل القطاع أمس. واكد النونو ان حكومته "مستمرة بادارة شؤون البلد" وتجري اتصالات مع الدول العربية والاسلامية و"الصديقة" بخصوص الاوضاع في غزة، معبرا عن فخره "بمقاومة الشعب وبشبابه الذين رفعوا رأس الامة عاليا ونحن على موعد مع النصر". وكان اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة والقيادي في حماس استقبل رئيس الوزراء المصري هشام قنديل صباح الجمعة في نفس المقر الذي تعرض للقصف الاسرائيلي. وفي ساعات الفجر الاولى قصفت الطائرات الحربية مقر قيادة الشرطة الذي تديره حماس في منطقة الرمال غرب مدينة غزة مما ادى الى اندلاع حريق هائل في المبنى الحق دمارا كبيرا في مباني المقر. وقبل ذلك تعرض مقر الامن الداخلي في حكومة حماس في شمال مخيم الشاطئ شمال غرب مدينة غزة للقصف الجوي ايضا ما اسفر عن وقوع اضرار جسيم في المبنى الذي يضم سجنا.