أفاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أن ملف الذاكرة يتمحور في جوهر اهتمام القطاع وكذا السلطات العليا، كاشفا أنه تم تسجيل العديد من الشهادات الحية للمجاهدين قاربة بلوغ 36 ألف شهادة، بحجم ساعي يتجاوز ال 28 ألف ساعة لكل منهم. وأوضح المسؤول الاول عن القطاع خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، أمس، أن مشروع إعادة مراجعة قانون الشهيد والمجاهد تمت دراسته مع مختلف الهيئات والتنظيمات والأسرة الثورية وقد بلغ مرحلة النضج وهو مطروح حاليا لدى لجنة مختصة في إعادة الصياغة لبعض الأحكام المتعلقة بالذاكرة الوطنية. أما بخصوص البرنامج الاحتفالي لذكرى 17 أكتوبر 1961، كشف المتحدث ذاته عن تسطير برنامج ثري يتضمن تنظيم ملتقى وطني يمشاركة أساتذة باحثين مختصين، شهادات حية لمجاهدين عايشوا هذه الأحداث، بالإضافة إلى طباعة كتب خاصة بهذه الذكرى. وقال العيد ربيقة بأن هذه الأحداث كانت من أبرز الأحداث الهمجية في تاريخ القوى الاستعمارية للقرن العشرين التي ارتكبت في حق الشعب الجزائري، وفيما تعلق بذكرى أول نوفمبر 1954، كشف وزير المجاهدين أن البرنامج العام سيتم الكشف عنه في الأيام القادمة، قائلا إن البرنامج الخاص بالقطاع الذي يرأسه سيكون عبارة عن ندوات تاريخية، أنشطة ثقافية، أعمال سمعية بصرية بالإضاف إلى النشاطات الخاصة التي ستقام في ليلة الفاتح من نوفمبر. وفي سياق متصل، أشار المتحدث ذاته أن كل شهادة من الشهادات الحية للمجاهدين تعتبر جزاء صغيرا من الذاكرة الوطنية توجب علينا الإعتناء بها والعمل على نقلها في المستقبل القريب إلى الأجيال القادمة.