يشكل المهرجان ال 13 للموسيقى والرقص "ديوان" الذي تتواصل فعالياته يوم الثلاثاء بعين الصفراء (النعامة) فرصة لبروز وتألق مواهب شابة أظهرت تحكما كبيرا في هذا الفن الشعبي المتوارث، حسبما أجمع عدد من المشاركين. وأبدت عدة فرق مشاركة في التظاهرة طموحا لإفتكاك إحدى المراتب الثلاثة الأولى في هذه الطبعة التي تشرف على تقييمها لجنة تحكيم تتشكل من فنانين مختصين من بينهم مختار شومان وسلسبيل بغدادي والعربي بن عيسى. والجدير بالملاحظة أن غالبية أعضاء هذه الفرق من جيل الشباب يتقنون العزف الموسيقي والرقص وأداء أغاني قديمة من تراث الديوان وأخرى نادرة ومنها "سلامو" التي تدعو إلى السلام في العالم و"سيدنا بلال" و"بودربالة" و"مولاي إبراهيم" و"مقزاوة" و"الداوي" و"رسول الله" التي مزجت بين الثقافات الإفريقية العربية الإسلامية والأمازيغية. وتسعى هذه الفرق ومنها الفرقة الفولكلورية "سيدي بلال" من معسكر إلى الحفاظ على تقليد موسيقى الديوان وديمومتها كعنصر هام من الثقافة الوطنية، كما أوضح رئيسها بلعربي بن عمر، مشيرا إلى أن موسيقى الديوان تحظى باهتمام كبير و عرفت إنتشارا واسعا في أوساط الشباب وهواة الموسيقى الشعبية.