أتت ألسنة النيران منذ فاتح جوان من هذه السنة الى غاية منتصف الشهر الجاري،حسب ما كشفت عنه مصالح الغابات على نحو 78 هكتارا من الثروة الغابية فقط،عكس السنة الماضية التي فاقت فيها الخسائر الغابية أكثر من 4 آلآف هكتار ويعود سبب انحفاض الحرائق هذه السنة إلى اعتدال الحرارة من جهة إلى الاحتياطات المتخذة من جهة أخرى وتنصيب مراكز التدخل على مستوى الغابات أكثر احتمال تعرضها للحرائق.أما هذه السنة،اندلع حوالي 20 حريقا،مس بالخصوص المساحات الخضراء للمناطق الشمالية،حيث شهدت الولاية، خلال الثلاثة أيام الأخيرة،احتراق أكثر من هكتارين تحديدا بجبل لحمر،.وقبل دلك عرفت غابة بني عبد السلام ببلدية بني حواء احتراق حوالي 90 آرا، بينما كان آخر حريق استهدف نهار أول أمس غابة بونيهي شرق بلدي تنس والتهمت النيران حوالي 30 آرامن الغابات.وطبقا لذات المصدر فإن الصنوبر الحلبي هو النوع الغابي الأكثر عرضة للنار باعتباره سريع الاحتراق.لإشارة،فقد تم تسجيل السنة الماضية طول فترة الصيف، 150 حريقا مخلفا خسائر تقدر بأربعة آلاف هكتار،مس الأقليم النباتي للبلديات الساحلية والشمالية للولاية وخاصة بالغابات المنتمية إقليميا إلى بلدية الزبوجة،المرسى, سيدي عبد الرحمان والتي سجلت بهذه الأخيرة خسائر تزيد عن 1020 هكتارا من الغطاء النباتي وهو ما يمثل أكثر من ثلت الخسائر من الثروة الغابية بالولاية،تليها بلدية المرسى أين سجلت بها الخسائر في نفس السنة،نحو649 هكتارا، ببلدية الزبوجة سجلت بها الخسائر ما يقارب من 300 هكتار،وحسب نفس المصالح فإن أغلب الخسائر من الثروة الغابية والغطاء النباتي تمثلت أساسا من أشجار الكروش و الفلين،كما أكدت ذات المصادر أن هذه الحرائق طالت أيضا مساحات غابية ببعض البلديات الأخرى والتي ترعى في ترابها جزءا شاسعا من غطاءات غابية يناهز عمرهاعدة عقود من الزمن وأيضا طيور وحيوانات برية على غرارغابات بلديات واد قوسين، بني حواء، شلف، سنجاس،تاجنة أبو الحسن، بني راشد، سيدي عكاشة، بني بوعتاب، تلعصة،توقريت، تاجنة، تنس،وحسب نفس المصالح تضررت أصناف أخرى إلى الهلاك منها أشجار الصنوبر الحلبي التي تمثل 65 بالمائة و الأحراش ب 20 بالمائة،الكروش ( البلوط ) ب 7 بالمائة و أشجار الفلين ب 4 بالمائة حيث أدت هذه الحرائق الكبيرة والتي لم تشهدها ولاية الشلف في تاريخها إلى ارتفاع كبير في درجة الحرارة خلال شهر أوت الماضي والتي جاوزت أحيانا 46 درجة مئوية.تفاديا للحرائق وما تتلفه ألسنة النيران سنويا من الأشجار منها النادرة وحتى القضاء على بعض أنواع الطيور والحيوانات البرية والغابية،تم تنصيب 14 مركزا للمراقبة و20 فرقة مختلفة "لإخماد الحرائق المحتمل اندلاعها في أي لحظة من الزمن.