عصابات تهريب بذور الصنوبر وراء احتراق أزيد من 40 هكتارا من الغابات كشف مصدر مسؤول في محافظة الغابات بقسنطينة، أن عصابات تهريب بذور الصنوبر الثمري، تقف وراء احتراق عشرات الهكتارات من المساحات الغابية في الولاية، و ذلك باستغلال عامل الحرارة من أجل جمع كميات هائلة من هذه البذور التي توجه فيما بعد للبيع في بلدان المشرق. و أكد مصدر من مصلحة حماية الثروة الغابية والنباتية في محافظة الغابات،للنصر، أن هذه العصابات تستهدف أشجار الصنوبر الثمري التي تضرم فيها النار من أجل الرفع من درجات الحرارة المساعدة على تشقق الثمار وخروج بذورها المعروفة ببذور الصنوبر والتي يتم جمعها في شاحنات و من ثم تهريبها نحو تونس و سوريا تاركين وراءهم نيرانا ضخمة تأتي في غالب الأحيان على مساحات شاسعة من الغابات وصلت منذ بداية السنة إلى 82 هكتارا منها 46 هكتارا من الصنوبر الثمري، 23 من الصنوبر الحلبي و 13 هكتارا من أشجار الفلين. و ترى مصالح الغابات الظاهرة فعلا إجراميا، يتم إبلاغ الجهات الأمنية في شأنه، دون التوصل إلى الفاعلين بالنظر إلى أن أغلبهم لا يضبطون متلبسين، علما أن الولاية تزخر ب 1226 هكتارا من أشجار الصنوبر الثمري، التي اقترحت محافظة الغابات إعداد مناقصة وطنية لقطف ثمارها لغلق الباب أمام هذه الممارسات و المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، خصوصا و أن بذروها تستعمل في صناعة المأكولات و الحلويات في العديد من دول المشرق، كما طلبت ذات المصالح بإعادة النظر في القانون العام للغابات من أجل سد الفراغ القانوني فيما يخص معاقبة المتعدين على الثروة النباتية. و لا تقتصر أسباب الحرائق في عصابات التهريب، حيث يلجأ مربو الحيوانات خصوصا في منطقة ذراع الناقة في جبل الوحش، إلى حرق المساحات الغابية و الأحراش في فصل الصيف، بعد تيبّس الغطاء النباتي خلال فصل الخريف، حيث تنمو نتيجة إتلاف النيران للغلاف القديم، أعشاب يمكن لماشيتهم رعيها، عوض شراء الكلأ، و ترى مصالح الغابات أن الحرارة ليست سوى عامل مساعد على الحرائق التي ترجع أساسا إلى الإنسان، حيث سجل منذ بداية السنة 17 حريقا أتى على 621 هكتارا من الأعشاب و 92 هكتارا من الأشجار المغروسة حديثا و هو ما دفع بمحافظ الغابات إلى تنظيم حملات تحسيسية للحد من هذه الحرائق.