تعرف السوق الوطنية خلال الأيام الأخيرة تراجعا محسوسا في أسعار الخضر والفواكه وكذا أسعار السردين واللحوم البيضاء حيث تراوح متوسط الانخفاض بين 30 دج و100 دج للكيلوغرام الواحد. وفي هذا الصدد، قال رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، أن الاستقرار الذي سجلته أسعار مختلف المنتجات الفلاحية الواسعة الاستهلاك أمر منطقي، يرتبط أساسا بقانون العرض والطلب، حيث تم تسجيل وفرة في مختلف هذه المنتجات بعد عودة الفلاحين إلى مزارعهم واستئناف عملية الجني بعد الأمطار الأخيرة التي أنقذت المحاصيل الفلاحية وأعادت الاستقرار للسوق الوطنية بعد أشهر من الارتفاع الجنوني الذي أثقل كاهل المستهلك الجزائري البسيط. وأضاف رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، في اتصال ل "الاتحاد" أمس السبت، أن تراجع أسعار مادة البطاطا بعد الارتفاع القياسي الذي سجلته على مدار أسابيع، يرتبط كذلك بوفرة المنتوج، وتعدد مصادر التموين على غرار ولاية مستغانم عين الدفلى، البويرة، وكذا ولاية الوادي. هذا، وأشار المتحدث، إلى أن دخول فاكهة "البطيخ الأحمر" إلى السوق خلال الأيام الماضية ساهم في تقليص الطلب على الفواكه الأخرى مما أدى إلى إضفاء نوع من الاستقرار في الأسعار. وفي حديثه عن تهاوي أسعار اللحوم خاصة البيضاء منها، أشار محدثنا إلى تراجع الطلب بعد انقضاء شهر رمضان الفضيل، إضافة إلى وجود بدائل أخرى بالتزامن مع موسم التونةوتوفرها بكميات كبيرة واستقرار أسعارها بين 900 و1200 دينار، مما ساهم كذلك في انخفاض أسعار السردين. وفي ختام حديثه ل "الاتحاد"، أكد حريز إلى أن استقرار أسعار المنتجات الفلاحية واسعة الاستهلاك على غرار الخضر والفواكه سيستمر إلى غاية نهاية فصل الصيف المقبل.