قدم رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، الإثنين، استقالته للرئيس إيمانويل ماكرون، بعدما شغل المنصب لعامين. ونقل موقع "فرانس 24" المحلي عن كاستكس قوله إنني "لا أشعر بالندم أو الأسف بعد أن قضيت سنتين في المنصب، طبعتهما ظروف اقتصادية وصحية معقدة". ومن المنتظر أن تعلن الحكومة الفرنسية اسم رئيس الوزراء الجديد خلال الساعات المقبلة، وسط توقعات أن تشغل وزيرة العمل الحالية اليزابيث بورن المنصب، بحسب المصدر نفسه. والأسبوع الماضي، قال كاستكس، خلال وجبة غذاء شارك فيها وزراء الحكومة في حديقة قصر "متنيون"، "لا تنسوا أبدا أننا في خدمة الفرنسيين.. العمل السياسي هو عمل جماعي.. طبعا الطموحات السياسية شرعية ومسموحة لكل واحد، إلا أنها لن تكون جادة إلا إذا كانت في خدمة المجتمع وجميع الناس". وتابع قائلاً: "لا أريد منصبا وزاريا ولا أطلب أي شيء.. يجب أن يعترف الجميع بأنني لم أستغل منصبي لأخدم حياتي السياسية المستقبلية، كما أنني لم أتآمر مع أحد لكي أحتل منصب رئيس الحكومة". ويعد كاستكس، الذي خلف إدوار فيليب المستقيل في 3 يوليو/تموز 2020، واحدا من كبار موظفي الدولة الفرنسية، وعمل في وزارة الصحة وفي قصر الإليزيه قبل أن يصبح مفوضا مشتركا بين الوزارات لشؤون رفع إجراءات العزل الصحي التي اتخذت من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا. وشغل جان كاستكس منصب رئيس بلدية براد في منطقة بيريني أتلانتيك جنوب غربي البلاد بين عامي 2008 و2020، كما عمل أيضا نائبا للأمين العام لرئاسة الفرنسية خلال عامي 2011 و2012. وفي 25 أفريل الماضي، فاز ماكرون بالانتخابات الرئاسية ليصبح بذلك ثالث رئيس في بلاده يحظى بولاية ثانية بعد فرانسوا ميتران (1981 – 1995) وجاك شيراك (1995 2007). وانتخب ماكرون (44 عاما) بعد حصوله على 58 بالمئة من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات، مقابل 42 في المئة لمنافسته اليمينية مارين لوبان (53 عاما)، بحسب النتائج الأولية، التي أعلنتها وزارة الداخلية.