أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أن تأخير عقد المؤتمر الحادي عشر للحزب جاء بقرار من اللجنة المركزية وليس قرارا عبثيا. وأوضح بعجي في كلمة ألقاها خلال تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير هذا المؤتمر ال11،أول أمس الأربعاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، أن الهدف من عقد المؤتمر هو إحداث القطيعة مع التجاوزات السابقة التي شهدها الحزب وأن يكون انطلاقة نوعية، معتبرا أن المؤتمر القادم بمثابة محطة مصيرية ليس فقط في مسيرة الحزب العتيد فقط بل أيضا في مسيرة الجزائر الجديدة المتطورة والقوية، مشيرا إلى أنه يحتاج أيضا إلى جهود كبيرة ليكون بمقاييس عهد الحزب الواحد. وفي ذات السياق، قال بعجي أن هذا المؤتمر الحادي عشر سيكون مؤتمرا عاديا لكن بتحديات جديدة أما عن تاريخ انعقاده كشف الأمين العام للأفلان أنه من المتوقع أن يعقد المؤتمر الحادي عشر بعد موسم الصيف، فيما أشار أن اللجنة المركزية هي من تقرر وتحدد موعده بشكل رسمي. وبخصوص تنصيب هذه اللجنة، كشف بعجي عن توجيه الدعوة ل391 من إطارات الحزب، بالإضافة إلى 358 عضو باللجنة المركزية أين حضر 307 عضوا فقط، مع غياب 11 آخرين باعتبار تواجدهم بالخارج لأسباب خاصة. فيما أشار بعجي إلى نجاح الآفلان، خلال الاستحقاقات الماضية، مشيدا بأن الحزب الذي يتبوأ الريادة كقوة سياسية في البلاد، موضحا بقوله:"حققنا نجاح في ثلاث انتخابات وحزبنا يتبوأ الريادة كقوة سياسية أولى في البلاد ". كما لفت الأمين العام للأفلان، أن الحزب تعرض إلى ظلم خلال الانتخابات التشريعية والمحلية الماضية. "تبا لكم نحن هنا وسنبقى القوةا لأولى في البلاد" ولفت بعجي إلى أن هنا أطراف من داخل الحزب عارضت الاجتماع الذي انعقد أول أمس، برفعهم لدعوى قضائية لمنع انعقاده وتنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر ال11، إلاّ أن محكمة بئر مراد رايس رفضت الدعوى وتم تنصيب اللجنة في أحسن الظروف حسبه. وجدد أبو الفضل بعجي مهاجمة خصومه، بالقول: "لمن يهددوننا بالذهاب للمتحف…تبا لكم، تبا لكم!، نحن هنا وسنبقى القوى الأولى في البلاد بإرادة مناضلينا وثقة الشعب؛ الأفلان فوق الجميع". وأردف ذات المتحدث يقول: "وإنني من هذا المقام أقول لكل الذين يجعلون رسالتهم هي التصدي لحزب جبهة التحرير الوطني، بأنهم مخطئون وعدميون وعليهم أن يحترموا ذكاء الشعب الجزائري الكريم، الذي رد بقوة على دعاة من يريدون قتل حزبنا وهو حي يرزق، والحمدلله فإن حزبنا يتبوء اليوم الريادة، كقوة سياسية أولى في البلاد". ودعا المسؤول الحزبي كافة القوى الحية في الجزائر من أحزاب وجمعيات ونقابات للانخراط في مبادرة لم الشمل التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كما ثمن المشاورات السياسية التي وصفها ب "الجادة" التي باشره الرئيس منذ أيام. الآفلان كان سباقا في دعم مبادرة لم الشمل هذا من جهة ومن جهة أخرى، أكد أبو الفضل بعجي، أن حزب الأفلان كان سباقا في دعم مبادرة لم الشمل التي أطلقها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.وبهذا الصدد أردف يقول:"نثمن الحوار والمشاورات التي بادر بها رئيس الجمهورية كما أبدينا أرآنا بكل حرية." كما أوضح أبو الفضل ، أن الجزائر الجديدة تفتح ذراعيها بعيدا عن الإقصاء، والمصلحة الوطنية هي الأهم، مضيفا بقوله :" نأمل أن تكون سنة إقلاع اقتصادي وان تتجسد الإرادة الصادقة للم الشمل وتمتين لحمة وطنية داخلية قوية، تكون سندا منيعا للجيش الوطني الشعبي للتصدي للتحديات الخارجية." بالمقابل، جدد دعمه لموقف رئيس الجمهورية ورفضه للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومساندة الشعب الصحراوي في حقه في تقرير مصيره.