أعلن مجلس الوزراء المصري، مساء أول أمس، أن 54 شخصاً أُصيبوا في اشتباكات وقعت في عدد من المحافظات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه، وأوضح المجلس، في بيان صحافي أصدره عنه أن اشتباكات وقعت بين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه أسفرت، بحسب التقارير الواردة من وزارة الصحة والسكان، عن إصابة 54 شخصاً، من بينهم 27 في القاهرة، و25 في مدينة طنطا (مركز محافظة الغربية)، ومصابان في محافظة الدقهلية.وفي غضون ذلك، خرق نحو 300 من أنصار الرئيس المعزول حظر التجوال بضاحية حلوان بالقاهرة، حيث طافوا في مسيرة جابت أنحاء الضاحية، مردِّدين هتافات معادية للشرطة والجيش، ومندّدة بما يعتبرونه "انقلاباً عسكرياً على الشرعية والرئيس المنتخب".وقد شهد جمعة الشهداء مشاركة محدودة في مظاهرات ومسيرات دعا إليها "تحالف دعم الشرعية" المناصر للرئيس المعزول في جميع محافظات ومناطق البلاد، وكانت اشتباكات متقطعة وقعت، بعد صلاة الجمعة، بمحيط مسجد عمرو بن العاص في منطقة القاهرة القديمة بين أهالي المنطقة وبين عشرات من المنتمين لتيارات متشدِّدة تناصر مرسي على خلفية انطلاق أولئك الأنصار في مسيرة من المسجد مردِّدين هتافات مضادة للجيش والشرطة ووجهوا شتائم لقادة الجيش، وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة ووقعت اشتباكات بالهراوات وبالأيدي، فيما غابت الشرطة عن المشهد، وكانت قوات من الجيش والشرطة نشرت، صباحا، آليات مدرعة على مداخل القاهرة ومحيط ميادينها الرئيسية، استعداداً لتظاهرات مرتقبة عقب صلاة الجمعة احتجاجاً على إخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك من السجن.ودعا ساسة وكتاب وقادة رأي، عبر فضائيات وصحف، المواطنين على عدم الاستجابة إلى دعوات التظاهر، محذِّرين من أن جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس المعزول محمد مرسي والقوى المؤيدة لها تريد استغلال تلك التظاهرات في إحداث اضطرابات في البلاد.وتواصلت المظاهرات ليلا في كسر لحظر التجوال في عدة محافظات مصرية، في حين قتل متظاهر وأصيب عشرات آخرون من معارضي الانقلاب العسكري في مصر، خلال اشتباكات مع قوات الأمن التي تدخلت في عدة مدن لتفريق المحتجين الذين خرجوا استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية تحت عنوان "جمعة الشهداء"، ففي المنيا، جابت مسيرة ليلية شوارع المدينة للتنديد بالانقلاب وللمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. وردد المتظاهرون شعارات مناوئة لحكم العسكر وبما تم ارتكابه من مجازر ضد المتظاهرين المؤيدين للشرعية، كما خرجت ليلا في الفيوم مسيرة حاشدة رغم حظر التجوال، ورفع المشاركون صورا للرئيس المعزول محمد مرسي، ورفعوا صورا لما بات يعرف بشعار رابعة.