وصف الاتحاد الأوروبي قرار الجزائر ب "مقلقٌ للغاية" وطالب الخميس، السلطات الجزائرية ب "إعادة النظر في قرارها" تعليق معاهدة التعاون وحسن الجوار مع إسبانيا. وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "قرار الجزائر مقلق للغاية"، معتبرة أن الجزائر شريك مهم في الاستقرار الإقليمي. ودعت الدبلوماسية الأوربية الجزائر إلى "إعادة النظر في قرارها" واستئناف الحوار بينها وبين إسبانيا ل"تجاوز الخلافات الحالية". وتابعت: "نجري تقييما لتأثير هذا القرار" على المعاهدة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وقررت الجزائر الأربعاء، وقف المبادلات التجارية بينها وبين إسبانيا ابتداء من اليوم الخميس، وذلك إثر تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار بين البلدين. كما منعت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، الخميس 9 جوان إجراء عمليات التوطين البنكي من وإلى إسبانيا لكل تعاملات التجارة الخارجية. وأصدرت رئاسة الجمهورية بيانا حول الشروع في التعليق الفوري معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها الجزائر في 8 أكتوبر 2002 مع مملكة إسبانيا والتي قامت حتى الآن بتأطير تنمية العلاقات بين البلدين." وأرجعت الرئاسة في خلفيات القرار، لأن " السلطات الاسبانية قد شرعت في حملة لتبرير الموقف الذي تبنته بشأن الصحراء الغربية والذي يعد انتهاكا لالتزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية للسلطة المسؤولة عن الإقليم والتي تقع على كاهل مملكة إسبانيا حتى أن يتم إعلان إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية من قبل الأممالمتحدة"