عرفت عدة مدن بالشرق الجزائري أمطارا طوفانية في بداية هذا الأسبوع ما خلف خسائر مادية معتبرة، وتعود هذه الأمطار نتيجة للتقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة، وأدت هذه الأخيرة إلى سقوط العديد من الجرحى وبعض حالات الوفاة، في حين بقي البعض في عداد المفقودين.فالأمطار شملت عدة ولايات منها أم البواقي التي غمرت المياه شوارعها وجل البنايات في مدينة 'وادي نيني' بنفس الولاية، وأدت هذه الأمطار إلى انهيار عدة منازل، خاصة في الأحياء الفقيرة التي تضم عشرات المنازل الهشة، كما غمرت الأمطار الطوفانية ولايات أخرى كشوارع كل من ولايتي خنشلة وتبسة، ومن جهة أخرى تمكن أفراد الحماية المدنية من إجلاء 30 عائلة بعد ما حاصرتها السيول الجارفة وانتشال جثة طفلين جرفتها السيول.وعرفت ولاية خنشلة تساقط حبات البرد ما أدى إلى وفاة شخصين وإصابة 25 شخصا بجروح خطيرة و5 مفقودين، وهلاك عشرات الرؤوس من الأغنام والبقر، وتسرب المياه إلى سكنات، وتسبب في خسائر مادية معتبرة في هياكل السيارات وسقوف السكنات، وشلل بحركة المرور، وانقطاع في التيار الكهربائي، وأفاد شهود عيان من بلدية قايس أن السيول حاصرت المواطنين في سكناتهم وأتلفت كل ما يملكون، كما لم يجد مواطنون منفذا للخروج بعد أن حاصرتهم المياه في وديان بعد أن علقت مركباتهم.وفي ولاية عنابة تم بمنطقة تسجيل خلال الخمسة أيام الأخيرة تساقط كميات معتبرة من الأمطار الموسمية قدرت ب 18 مليمترا وفقا لما علم أمس الأول لدى مصلحة الأرصاد الجوية بمطار رابح بيطاط، وينبئ هذا المستوى من التساقط للأمطار الموسمية الأولى بمنطقة عنابة الساحلية بموسم ممطر حسب أعوان مصلحة الأرصاد الجوية الذين أوضحوا في اليومين الماضيين أنه سجل تساقط نحو 8 مليمترا من الأمطار، وقد تسببت هذه الأمطار في تراكم المياه بحيي شيغيفارة و 8 مارس بمدينة عنابة الشيء الذي استدعى تدخل مصالح الحماية المدينة في الساعات الأولى من نهار أمس لامتصاص المياه و إعادة فتح الطرق الحضرية أمام حركة المرور، ويتراوح المعدل الشهري لمستوى تساقط الأمطار بولاية عنابة ما بين 80 و92 مليمترا كما أفادت به مصلحة الأرصاد الجوية.