قال المجاهد صالح بلقبي، أنه يجب على شباب اليوم أن يكونوا امتدادا لجيل الاستقلال الذي لعب دور عظيم جدا عبر تاريخ الجزائر، كما عليهم أن يصونوا أمانة الشهداء خاصة ونحن نعيش ظروف إقليمية ودولية صعبة حسبه. وتابع بلقبي، في تصريح خص به يومية الاتحاد، يقول" أمجادنا صنعها شباب، فجيل اليوم بحاجة إلى الإخلاص والتضحية من السلف، ونتمنى من هذا الجيل أن يدرك قيمة التضحيات التي صنعت استقلالنا ، وأن لا ينسوا تضحيات المجاهدين والشهداء الذين سقيت أرض الجزائر بدمائهم ، وعليهم اليوم ان يقوموا بنفس رسالة الشهداء ونفس الواجبات حتى تبقى الجزائر منارة لكل الأجيال وتسود فيها قيم العدالة والأخوة والتضامن بين أبناء الجزائر الموحدة. وأردف محدثنا، قائلا: " نحن جيل الاستقلال لم يبقى منا إلا القليل ولدينا أشياء كثيرة يجب أن نمررها للأجيال الصاعدة لأن جيلنا لعب دورا كبيرا قبل وبعد استرجاع السيادة الوطنية، لذلك يجب أن نعطي أهمية كبيرة لماضينا ونوثقه ونسجله لأنه مفخرة سلاح للأجيال الصاعدة ، حتى يعرف هذا الجيل أنهم ينتمون إلى تاريخ مجيد لابد إن يبقى صامدا شامخا شموخ تضحيات الشهداء والمجاهدين ويكون درسا لهذه لأجيال القادمة. وللإشارة، كان المجاهد بلقلبي، قد ألقى الأسبوع المنصرم مداخلة على هامش ندوة وطنية حول "ستون سنة من التعليم العالي في الجزائر: رهانات وانجازات" نظمتها الجمعية الوطنية لقدماء مديري مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ، تحدث فيها عن الحركة الطلابية منذ إنشاء جامعة الجزائر، وقال ان إفتتاح السنة الجامعية كان في نوفمبر، وفي 3 نوفمبر 1954 قال بأنه التحق لأول مرة بجامعة الجزائر قادما من قسنطينة التي كانت آنذاك جامعة واحدة وتضم 5 آلاف طالب أوروبي و400 جزائري، وذكر أهمية الحركة الطلابية انذاك رغم ان الطلبة الجزائريين كانوا يعيشون اصعب الظروف الا انهم حملوا على عاتقهم مسؤولية استرجاع سيادتهم الوطنية والدفاع عن اصالة ثقافتهم وهويتهم العربية.