ربع عدد التلاميذ في الجزائر يعانون من السمنة أكثر من 10 بالمائة من المصابين بالداء السكري بالجزائر و ما يقارب المليوني والنصف مصاب رقم قد يبدو صغير لكنه مهول وأصبح يفتك ويهدد أرواح الجزائريين هو مرض صامت لكنه يصبح خطيرا عندما يسبب الموت المفاجئ هذا ما أكد المختصون أمس بالجزائر العاصمة والذين دعوا إلى ضرورة تعزيز دور التحسيس والتوعية بالمجتمع للوقاية من داء السكري والتوعية على اجتناب الاصابه به والذي له مضاعفات وخيمة كالعجز الكلوي ،بتر الأرجل ،فقدان البصر ،وغيرها من الأخطار محذرين في الوقت ذاته من توسع انتشاره خلال السنوات الأخيرة خصوا إذا لم يتم التشخيص المبكر والذي يسبب مضاعفات معقدة وركز الاخصائيين على ضرورة تكافل كل الأطراف لزيادة عملية التحسيس ابتداء من الأسرة والأبوين ووسائل الإعلام التي تلعب دورا مهما إضافة إلى دور المجتمع المدني .وأوضح الدكتور سمير أعويش طبيب أخصائي في مرض السكر بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا الذي نشط ندوة صحفية حول "الأوجه الخفية لمرض السكري " أن هذا المرض الصامت أخذ أبعادا خطيرة من خلال انتشاره الواسع بالمجتمع الجزائري حيث تتراوح النسبة بين 8 إلى 10 بالمائة وقد يكون الرقم مرشح لأكثر من ذلك نظرا لعدم وجود نسبة ثابتة بسب المرضى الغير مكتشفين لهذا الداء .وشدد أعويش على دور التوعية والتحسيس من مخاطر العوامل المتسببة في هذا المرض الذي وصفه "بالصامت" لاسيما بالوسط المدرسي الذي يعاني فيه ربع التلاميذ من السمنة التي تعد من بين عوامل الإصابة بهذا المرض نظرا لعدم وجود ثقافة التغذية السليمة وعدم إختيار الأكل المناسب وكذا أكل الأطفال ل"الشيبس "وكذا المشروبات الغازية والعلكة وكلها مأكولات قد تسبب تعرض الطفل إلى الإصابة بداء السكري .وأشار الطبيب إلى أن الاشهارات يجب أن تكون توعية أكثر وحملات حول الأغذية الصحية وقال أن الجزائر تشهد نقص في هذا المجال منوها إلى بعض البلدان في أوروبا قاموا بتخفيض نسبة السكر والملح والدهون في الخبر من أجل تشجيع الأكل الصحي .ومن جهتها ركزت الدكتورة نادية بوعمران ممارسة بمؤسسة الصحة الجوارية بحيدرة على تعقيدات داء السكري على غرار أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم الشرياني والعجز الكلوي واختلالات البصر ناهيك عن الألم الشديد بأعصاب المريض وقالت أن هذا المرض يؤدى إلى الموت المفاجئ النزيف الدماغي والعجز الكلوي وذكرت أن نقص التعيينات والتشخيص في المستشفيات الجوارية يصعب الأمر ليجد المصاب نفسه مجبر إلى التوجه إلى المستشفيات والتي غالبا ما يؤخذ التشخيص فيها وقت بعيد .وأشارت إلى العراقيل التي تقف في وجه العلاج كنقص الوسائل بالمؤسسات الصحية الجوارية للكشف عن تعقيدات داء السكري التي وصفتها "بالمكلفة جدا"وللوقاية من هذا المرض دعت إلى إتباع نظام غذائي سليم وممارسة نشاط رياضي منتظم والابتعاد عن التدخين.