أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بالجزائر العاصمة أنه "من المرتقب" أن يجتمع مجلس الوزراء إلا أن تاريخ انعقاده "لم يحدد بعد" و قال سلال للصحافة على هامش أربعينية الشاعر السوري سليمان العيسى فيما يتعلق باجتماع مجلس الوزراء أن تاريخ ذلك "لم يحدد إلى حد الآن و لكنه مرتقب" مشيرا إلى أنه سيتطرق إلى عدة مشاريع قوانين كقانون المالية 2014 و عن سؤال حول عودة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ممارسة نشاطاته الرسمية بمقر رئاسة الجمهورية أشار سلال إلى انه على"اتصال دائم" برئيس الجمهورية و أن اللقاءات بينهما "تصل أحيانا 3 إلى 4 مرات في اليوم الواحد". و تساءل في هذا الصدد عن "أين يكمن المشكل" إذا ما تم اللقاء بينه و بين رئيس الجمهورية "بمقر الرئاسة أو في البيت" و كان الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعيداني قد قال أول أمس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيعقد مجلس الوزراء خلال الأسبوع المقبل وقال أن الرئيس بوتفليقة بصحة جيدة واستغرب الجدل الإعلامي والسياسي الذي لا يزال يثار حول حالته الصحية وقال "الرئيس لما غاب قالو انتهى ولما عاد الى مزاولة نشاطه قالوا زعزع العالم " في إشارة منه الى التعديل الوزاري الأخير وكشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيعقد مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، ويجتمع لأول مرة مع حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال الجديدة التي تمخضت عن التغيير الوزاري الذي أقدم عليه الرئيس قبل أيام. ولم يكشف سعداني عن تفاصيل أكثر حول الموضوع، واكتفى بذكر هذه المعلومة للصحفيين في ندوة صحفية نظمها مع نظيره رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، وذلك في رده على سؤال صحفي متعلق بصحة رئيس الجمهورية. وفي أول تعليق للأمين العام للحزب العتيد قال سعداني إن الحكومة الحالية جاءت للتحضير للانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدا أن حزبه "حزب الأغلبية ونريد انتخابات حرة ونزيهة قبل أن نتهم بغير ذلك". وأضاف أن الحكومة الجديدة "تكنوقراطية" وأغلب وزرائها ليسوا من الأفلان الذي "لم يخسر" جراء هذا التغيير، كما أكد أنه لا دخل لمغادرة وزراء من الأفلان الحكومة السابقة باعتلائه سدة الأمانة العامة للحزب العتيد. وقال سعيداني أن الرئيس موجود والدليل أنه سيعقد مجلس الوزراء الأسبوع القادم الامر الذي يتناقض مع ماقاله سلال أمس.