من المنتظر أن ينطلق، هذا الجمعة المهرجان الدولي للسينما بالجزائر، وهذا بمشاركة 25 فيلما، بين أفلام طويلة وقصيرة ووثائقية، وهذا طيلة المنافسة الرسمية للطبعة ال 11 لهذا المهرجان سيمتد الى غاية 10 ديسمبر القادم، بعد غياب سنتين جراء تداعيات فيروس كورونا. وتحسبا لهذا الحدث الهام برمجت محافظة المهرجان عرض 60 فيلما، منها 25 فيلما في المنافسة الرسمية، بالإضافة الى عرض مجموعة متنوعة من الافلام خارج المنافسة في هذه الدورة الجديدة من المهرجان والذي سيفتتح بفيلم "الغريب" للمخرج عامر فخر الدين وهو من إنتاج مشترك فلسطيني سوري ألماني قطري، فيما سيكون الاختتام بعرض الفيلم الجزائري "الملكة الأخيرة" إخراج مشترك لداميان أونوري وعديلة بن ديمراد. و سيتم تقديم العرض الأول في الجزائر أمام الجمهور لخمسة أفلام خلال هذه الطبعة، وهي "إخواننا" للمخرج رشيد بوشارب المرشح لتمثيل الجزائر في مسابقة أوسكار 2023، "العايلة" لمرزاق علواش، "وانيبيك" لرابح سليماني، "حكاية ليوم آخر" للمخرج الكوبي فيرنندو بيريز، و"سان – أومير" للمخرجة أليس دياب من إنتاج فرنسي. وتضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الفيلم الجزائري "أرقو" (احلم) للمخرج عمر بلقاسمي و"عن إخواننا الجرحى" للمخرجة سيستيرن هيليي (إنتاج مشترك فرنسي بلجيكي جزائري) والذي يدور حول المناضل فرناند إيفتون الذي ساند الثورة التحريرية وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه بالمقصلة، "ليبمو" للمخرج البريطاني بين شاروك، "المجهولون" للمخرج الرواندي موتيغاندا وانكوندا، فيلم "المريض المثالي" للمخرج السويدي ميكائيل هفستروم، فيلم "200 متر" للمخرج الفلسطيني أمين نايفة. بينما في صنف الأفلام القصيرة ستتنافس الأفلام الجزائرية "سيعود" ليوسف محساس، "طيلة الليل" للمخرج فيصل حموم ،"الجسر" للمخرج شوقي بوكاف، "تشبتشاق ماريكان" للمخرجة آمال بليدي، وكذا "الصغيرة" للمخرجة أميرة جيهان خلف الله (إنتاج مشترك جزائري فرنسي)، "لا تطعموا الحمام" للمخرج البريطاني أنتونان نيكلاس، فيلم "سرد" للمخرجة الفلسطينية زينة رمضان، "وداعا أيها الأوغاد" للمخرج الكندي رومان دوموند، و"المجهولون" للمخرج السينغالي فاما ريان ساو. أما بخصوص الافلام الوثائقية الطويلة، فستشهد مشاركة فيلم "حمص، قصة سلب" للمخرج الفلسطيني عبود العافي، "عدم الإنحياز (مشاهد من بكرات لابودوفيتش) " للمخرجة الصربية ميلا توراجليك، فيلم "صمت الأثير" للمخرجة السويسرية جوليانا فانجول، "ويلي" للمخرج الكندي لورانس ماثيو ليجي، "إذاعة السلام " للمخرج الفرنسي قزافيي دو لوزان، "مشية الهرة" للمخرج السويدي جوهان سكوف. وتتكون لجان تحكيم المهرجان من وجوه سينمائية معروفة على غرار المخرج الجزائري مرزاق علواش (رئيس لجنة تحكيم الافلام الروائية الطويلة) ومواطنه علي فاتح عيادي (رئيس لجنة تحكيم الافلام الوثائقية الطويلة)، بينما يترأس لجنة تحكيم الافلام القصيرة مواطنهما سعيد مهداوي. كما سيعرف المهرجان تنظيم ثلاث ورشات تدريبية ويتعلق الأمر بورشة بعنوان "بين الوثائقي والروائي، حدود مبهمة" من تأطير المخرج شرقي خروبي صاحب التجربة الكبيرة في المجال، ورشة "السينما والبيئة" من تأطير المخرجة البريطانية شي تاي، ورشة "مهنة التمثيل " من تأطير الثلاثي لينا خودري، رضا كاتب وسمير قسمي. كما اقترح برنامج المهرجان ضمن قسم "إضاءات"، وهو قسم مستحدث هذه السنة، 6 محاور تتمثل في "الذكرى ال60 للاستقلال"، "لقاءات"، "السينما والبيئة"، "إكتشافات"، "سينما، ذاكرة ومقاومة"، "السينما والمرأة". كما أن الدورة ال11 ستعرف تكريم المؤسسة الفلسطينية "شاشات سينما المرأة" التي تركز منذ تأسيسها في 2005 على تنمية وتطوير قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب، وسيتم برمجة أفلام المسابقة الرسمية في قاعات ديوان رياض الفتح، فيما ستنظم المحاور الأخرى عبر فضاءات كل من قصر الثقافة مفدي زكريا وقاعة السينماتيك بالجزائر.