ترأس وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, رفقة وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية, لخضر رخروخ, أمس بالجزائر العاصمة, اجتماعا تنسيقيا بين القطاعين حول مشاريع المنشآت والبنى القاعدية ذات الصلة بمشروع الفوسفات المدمج في بلاد الهدبة (ولاية تبسة) ومشروع استغلال منجم الحديد لغارا جبيلات (ولاية تندوف). ووفقا لبيان لوزارة لطاقة والمناجم, جرى هذا الاجتماع بقمر الوزارة بحضور كل من الرئيس المدير العام لمجمع مناجم الجزائر, والرئيس المدير العام لمجمع "أسمدال", والرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للحديد والصلب "فيرال", والمدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة الاستثمارات في السكك الحديدية, وكذا إطارات من الوزارتين. وتم خلال هذه اللقاء, تقديم عرض حول مشروع الفوسفات المدمج, والذي يعتبر أول مشروع مدمج في الجزائر في مجال الاستغلال المنجمي وإنتاج الأسمدة, والذي سيشمل تطوير واستغلال منجم الفوسفات في بلاد الهدبة بمنطقة جبل العنق بولاية تبسة, والتحويل الكيميائي للفوسفات بوادي الكبريت بولاية سوق أهراس, إلى جانب المنشات المينائية المخصصة المتواجدة بميناء عنابة. وتركزت المناقشات في هذا الإطار حول ملفات النقل بالسكك الحديدية, تأهيلها وتطويرها, وكذا التموين بالمياه اللازمة وغيرها, يوضح ذات المصدر. كما تم تقديم عرض حول مشاريع الهياكل القاعدية المتعلقة بمشروع استغلال منجم الحديد غارا جبيلات بولاية تندوف, بالأخص ما تعلق بالقاعدة الصناعية التي ستنشأ على مستوى ولاية بشار, والتي ستتكفل بعملية معالجة وتحويل الحديد الخام المستخرج من غارا جبيلات إلى مواد نصف مصنعة, وكذا طريقة نقلها من خلال إنجاز مشروع مد خط السكة الحديدية الرابط بين منجم غار جبيلات بولاية تندوف وولاية بشار. كما تم بالمناسبة مناقشة مختلف المراحل الاستثمارية التي سيمر بها هذا المشروع الاستراتيجي ومستلزماته من بنى تحتية وتوفير المياه, يضيف البيان.