أشرفت وزيرة الثقافة والفنون صًورية مًولوجي، مساء أمس، بالمسرح الوطني "مَحي الدِّين بَشطارزي"، على العرض الشرفي لمسرَحية "أنتيجون". وجاء في بيان لوزارة الثقافة مساء أمس، أنه" استمراراً لتنفيذ البرنامج الثقافي والفني المُسطر بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، أشرفت عشية اليوم وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة "صًورية مًولوجي بالمسرح الوطني "مَحي الدِّين بَشطارزي"، على العرض الشرفي لمسرَحية "أنتيجون". والعَرض المَسرحي "أنتيجون" من إخراج "صَادق الكَبير"، والمؤدّاة من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة "المكفوفين والصم البكم"، برعاية من وزارة الثقافة والفنون وإنتاج مشترك بين المسرح الوطني الجزائري والمسرح الجهوي لسيدي بلعباس، بهدف المساهمة والتأكيد على أهمية إثراء المشهد المسرحي المُقدم من قبل فِئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي مبادرة إنسانية وذات بعد اجتماعي تتماشى وسياسة الرعاية الوطنية المُنتهجة نحو هذه الفئة من قبل الجزائر، تَحت قيادة رئيس الجمهورية "عَبد المَجيد تَبون". * الافتتاح الرسمي لندوة علمية موسومة ب"البَرايل كِتابة مُوحدة" وبِمناسبة إحياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل 14 مارس من كل سنة، أشرفت وزيرة الثقافة مساء أمس، بالمكتبة الوطنية الجزائرية، على الافتتاح الرسمي لندوة علمية موسومة ب"البَرايل كِتابة مُوحدة"، وهذا بحضور إطارات وزارة الثقافة والفنون، مُمثّلي مختلف مؤسسات الدولة، وثلة من فئة ذوي الهمم العالية. ولدى تناولها لكلمة بالمناسبة، أفادت وزيرة الثقافة أنّ مصالح الوزارة تولي الأهمية اللازمة لهذه الفئة، والتي يجب أن تحضى بها ضمن السياسة الثقافية الوطنية، وكذلك تجسيداً للبند 43 لالتزامات رئيس الجمهورية "عَبد المجيد تَبون"، المتعلق بتعزيز آليات التضامن الوطني، خاصةً عن طريق دعم التكفل بالفئات الاجتماعية ذات الاحتياجات الخاصة، حيث قامت الوزارة في هذا الصدد بتخصيص جهد معتبر لتوفير رصيد وثائقي وطني معتبر لفائدة المكفوفين، وذلك بتسطير برامج طبع متتالية لفائدة المكفوفين كان آخرها طبع 9 آلاف نسخة لفائدة الأطفال بلغة البراي والتحضير لطباعة 10 الاف نسخة أخرى للكبار خلال شهر مارس، و10 آلاف نسخة إضافية في مختلف الميادين العلمية والأدبية خلال الثلاثي الثاني من هذه السنة، وهي سياسة تبناها القطاع بقوة خلال السنة الفارطة والسنة الحالية، إضافةً لذلك، تعمل الوزارة على ضمان تخصيص نسبة من الإقتناءات على مستوى المكتبات الرئيسية لصالح الفئات الخاصة والمكفوفين كإجراء يرمي إلى تشجيع الطلب العمومي على الكتب بلغة البراي ومن ثمة ترقية هذا الجانب لدى الناشرين والمهتمين بكتب البراي. * فرص إضافية لفائدة ذوي الهمم وأردفت الوزيرة أن هذه الإجراءات سمحت بتوفير فرص إضافية لفائدة ذوي الهمم لاندماجهم الثقافي والمعرفي، بما يؤهلهم للشعور بالرضى الاجتماعي اللازم لجعلهم طرفا فاعلا في التنمية والرقي الاجتماعي والثقافي والحضاري، مُشددةً أنها لن تدخر جهداً من أجل مضاعفة السياسات الثقافية الرامية لاندماج هذه الفئة اجتماعيا وثقافيا، ومع ذلك يجب أن الاقرار بأنه مازال ينتظرنا الكثير للقيام به للتكفل بهذه الشريحة من المجتمع والتي نكن لها كل التقدير والاعتزاز ولعل أهمها تظافر جهود مختلف القطاعات وكذا فعاليات المجتمع المدني، لرسم سياسة شاملة تسهم في تحقيق هدف إدماج ذوي الهمم من جهة وتساعد على مضاعفة المجهودات المبذولة بما يخدم الأهداف الوطنية ويحقق محتوى البند 43 من التزامات رئيس الجمهورية. وعرفت الندوة تقديم مداخلات من ذوي الهمم العالية حول بعض الجوانب المتعلقة بكتابة "البرايل"، إضافةً إلى قراءات شعرية، في حين قامت الدكتورة "صُورية مُولوجي" بعد نهايتها بافتتاح فضاء للمكفوفين وضعاف البصر، يحتوى على مراجع ورقية ورقمية قيّمة لصالح هذه الفئة. * ندوة حول تجربة الفرقة المسرحية لذوي الاحتياجات الخاصة أبرز أعضاء من الفرقة المسرحية لذوي الاحتياجات الخاصة التابعة للمسرح الوطني الجزائري، أمس، بمناسبة إحياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، أهمية المسرح كآلية لإدماج هذه الفئة في المجتمع ودوره الجوهري في التعبير عن انشغالاتها واكتشاف مواهبها. و في ندوة عقدت بقاعة "مصطفى كاتب" بالمسرح الوطني الجزائر "محي الدين باشطارزي" أكد ممثلون من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم أعضاء في الفرقة التي تم تأسيسها سنة 2015 ويشرف عليها المخرج والممثل جمال قرمي, أهمية تجربة الفرقة في الممارسة المسرحية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بالجزائر باعتبارها تجربة رائدة تهدف إلى ادماج هذه الفئة في المجتمع و عرض مواهبها على الركح وضرورة العمل على تنمية الوعي بمشاكل وقضايا الفئة لإيجاد حلول لها بعيدا عن المناسباتية. وأوضح المسرحي إبراهيم شرقي, أن الفرقة التي تأسست سنة 2015 بمبادرة من المسرح الوطني الجزائري تمنح فرصة التكوين والفضاء لذوي الاحتياجات الخاصة لتقديم أعمال مسرحية في المستوى و تعزيز افق المسرح الجزائري, حيث قدمت الفرقة مسرحيتي "معاق ولكن " (2015) و "المحاكمة" (2018). وأكدت الممثلة وعضو الفرقة، سعيدة بلعلوي، أن الفرقة بمثابة "علاج و ترفيه" كما تمثل "فضاء فني للتلاقي و اكتساب المهارات الأساسية للممارسة المسرحية" حيث يتم تخصيص دوريا ورشات تكوينية تدريبية للفرقة من أجل تعزيز تكوينها الفني، داعية الى ضرورة" توفير التمويل الخاص لإنتاج عروض مسرحية جديدة للفرقة المكونة أساسا من أشخاص يعانون من مختلف أنواع الاعاقات حيث كانت مسرحية "المحاكمة" آخر عرض للفرقة. كما اقترحت الممثلة بلعلوي تكوين فرق مسرحية من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف المسارح الجهوية والمسرح الوطني الجزائري من أجل "توحيد نشاطهم وتقديم أعمال مسرحية في المستوى و المشاركة في مختلف المهرجانات المحلية والوطنية وخارج الوطن للتعريف بالمواهب والطاقات الفنية".