أغلقت قوات الجيش كافة مداخل ميدان التحرير، صباح أمس قبل ساعات من بدء المظاهرات التي دعت لها جماعة الإخوان المسلمين. انتشرت مدرعات الجيش على مداخل جميع الطرق والشوارع المؤدية للتحرير، وتم إغلاقها بالأسلاك الشائكة أمام حركة السيارات والمارة.في حين يأتي ذلك في إطار خطة انتشار واسعة النطاق لقوات الجيش والشرطة بمختلف الميادين والطرق الرئيسية، وذلك تحسباً لأي أحداث عنف قد تحدث عقب خروج تظاهرات عناصر الإخوان.وقد دعا أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى تنظيم احتجاجات يومية، بدءاً من أمس على مدى الأيام الأربعة التي تسبق بدء محاكمته المقررة يوم الاثنين المقبل، ما يثير مخاوف من وقوع المزيد من العنف في أزمة أدت بالفعل إلى مقتل المئات.وفي ذات السياق دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم الإخوان المسلمين وحلفاءهم في بيان الشعب المصري إلى الاحتشاد في الميادين احتجاجاً على هذه المحاكمات. وحث التحالف على الاحتشاد يوم الاثنين المقبل عند معهد أمناء الشرطة قرب سجن طرة، حيث من المقرر أن تجرى المحاكمة في المعهد.وصرح مسؤول في وزارة الداخلية قوله سننشر حوالي 20 ألفاً من قوات الأمن حول المنطقة التي ستعقد فيها محاكمة مرسي، وستكون هناك آلاف أخرى مستعدة في حالة اندلاع احتجاجات أو أعمال عنف في أي مكان آخر في مصر، كما أنه مقرر أن يمثل مرسي أمام المحكمة يوم الاثنين المقبل، إلى جانب 14 آخرين من قيادات الإخوان المسلمين، في اتهامات تتعلق بالتحريض على العنف.هذا وتتسلم وزارة الداخلية المصرية قاعة المحاكمة للرئيس المعزول في معهد أمناء الشرطة الواقع في محيط طرة لتركيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة الخاصة من الداخل والخارج، كما سيتم اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين المحاكمة بعيداً عن انفلات أمني قد يسببه أنصار الإخوان.وبالرغم من وجود رموز التنظيم خلف القضبان، فإن نشاطهم الحركي وسياستهم في العنف والدمار في حالة مستمرة منذ مرسي، مما دفع وزارة الداخلية لتشكيل لجنة خاصة من قيادات الوزارة لاتخاذ إجراءات أمنية مكثفة على غير العادة لمنطقة طرة تحديداً،ومن المتوقع أن تنتشر في محيط السجن القوات الخاصة ووحدات مكافحة المفرقعات، كما سيتم تمشيط المنطقة إلى كورنيش المعادي مع المنطقة المركزية للسجون لضمان سلامتها من أنصار مرسي وتفادي أي أعمال عنف.كما ستتكفل بهذه المهمة نحو 40 مدرعة مصفحة من قوات الشرطة وقرابة 1500 ضابط وجندي بالإضافة إلى قوات الجيش التي ستكثف تأمينها لكافة مداخل ومخارج المنطقة.وستشهد منطقة كورنيش المعادي إغلاقاً تاماً أمام السيارات والمواطنين ولن يسمح بدخولها إلا لوسائل الإعلام وهيئة الدفاع كما ستنتشر فرق البحث الجنائي والكلاب البوليسية في شوارع طرة للبحث عن أي متفجرات.ضف على أن المجال الجوي أيضا لن يخلو من الاحتياطات الأمنية حيث ستنشر القوات المسلحة طائراتها المروحية لرصد أنصار مرسي إذا ما اقتربوا من قاعة المحكمة إلى جانب طائرات أخرى مجهزة بقوات قتالية للإنزال الفوري إذا تطلب الأمر التعامل المباشر مع أي عمل إرهابي محتمل.