قطاع السكن يحظى بأزيد من 40 ألف وحدة سكنية خلال المخطط الخماسي كشف والي ولاية غليزان عبد القادر قاضي أن الولاية تعيش على إيقاع ديناميكية تنموية واعدة، بعدما استفادت من مشاريع تنموية هامة في مختلف المجالات خلال العشرية الأخيرة. وأوضح ذات المسؤول في تصريح له أن هذه الولاية المنبثقة عن التقسيم الإداري لسنة 1984 عرفت انطلاقة جديدة في التنمية بعد أن تعطلت كثيرا في سنوات التسعينيات بسبب الإرهاب، مضيفا أن هذه الدينامكية في التنمية تحققت بفضل مجهودات الدولة التي كانت في المستوى المطلوب والاستقرار وإرادة المسئولين وشملت مختلف المجالات من صناعة وفلاحة وثقافة وشباب ورياضة وكل القطاعات التي لها علاقة بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مشيرا إلى أنه تم في السنوات الأخيرة التركيز على الاستثمارات الصناعية حيث تم توفير الظروف الملائمة والتسهيلات الضرورية الوضع الذي جعل من الولاية منطقة جذب للاستثمارات من مختلف مناطق الوطن. وذكر قاضي في هذا الخصوص أن الحظيرة الصناعية الجديدة التي استحدثت السنة الماضية على مساحة 2.700 هكتار عرفت السنة الجارية انطلاق أشغال 19 مشروعا صناعيا هاما سيكون لها الأثر الإيجابي على الولاية والوطن ككل، موضحا أن بعض المشاريع الجاري إنجازها على مساحة 500 هكتار بهذه المنطقة ستسمح بتصنيع منتجات كانت تستورد ومنها مصانع متخصصة في تركيب السيارات النفعية وأنابيب نقل المحروقات والماء والكوابل الكهربائية والبناء الخرساني الجاهز وغيرها. كما سيشرع قريبا في إنجاز على مساحة 250 هكتارا أخرى من هذه الحظيرة مركب مدمج مخصص لمهن النسيج في إطار الشراكة بين شركة جزائرية وأخرى تركية يضيف نفس المسؤول. ومن المؤشرات الأخرى التي أبانت على هذا المستقبل التنموي الواعد بغليزان ذكر الوالي التطور الحاصل بقطاع الفلاحة الذي تميز في السنوات الأخيرة بتوسع المساحات المزروعة وارتفاع مردود المحاصيل الفلاحية من حبوب وخضروات وبقوليات وأشجار مثمرة وكذا التوسيع في مساحات إنتاج البطاطس بفضل إقبال مختصين في هذه الشعبة قدموا حتى من ولايات أخرى مثل عين الدفلى، وأوعز الوالي هذا التطور بالقطاع إلى الاستقرار الذي يعيشه فلاحو المنطقة والدعم المقدم لهم وكذا تخصيص أزيد من 70 مليون متر مكعب من المياه سنويا للري الفلاحي، وعبر ذات المسؤول عن الاستعداد للزيادة في حجم المياه المخصصة للفلاحة عند الطلب مبرزا أن سدود الولاية الثلاثة التي تختزن 555 مليون متر مكعب من المياه ستوجه كلها في المستقبل للري الفلاحي. قطاع السكن حظي بأزيد من 40 ألف وحدة سكنية وبخصوص الجهود المبذولة للرفع من أداء القطاعات التي لها علاقة بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتوفير أسباب الرفاهية أشار الوالي إلى الحركية غير المسبوقة التي عرفها قطاع السكن الذي حظي فقط خلال المخطط الخماسي الجاري بأزيد من 40 ألف وحدة سكنية في مختلف الصيغ. وذكر عبد القادر قاضي أن إنجاز هذا البرنامج الضخم الذي استفادت منه كل مناطق الولاية يتم بوتيرة عالية مشيرا إلى أن الحصة الأخيرة منه المقدرة بعدد 18.250 وحدة قد انطلقت بها الأشغال مؤخرا. وأبرز في هذا السياق أن السكن متوفر بالولاية وبنوعية جيدة غير أن منحه يكون لمن يستحقه ويتم ذلك حسب الأولويات وبعد دراسة ملفات طالبي السكنات وتصفية القوائم. ومن المنتظر أن يتم القضاء قريبا على آخر موقع للسكنات الهشة وغير اللائقة بعاصمة الولاية والمتواجد بحي ساطال والذي سيخصص 500 سكن جديد للقاطنين به حسب نفس المتحدث الذي أشار من جهة أخرى إلى الشروع قريبا في دراسة لإنجاز مدينة جديدة تكون كتوسيع لمدينة سيدي خطاب شمال الولاية. التغطية بشبكة غاز المدينة وصلت إلى62 من المائة بالولاية و في إطار جهود توفير متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين أشار عبد القادر قاضي إلى التحسن في وضعية الإمداد بالماء الشروب الذي أضحى يوزع على مدار الساعة بمعظم المناطق وبمعدل 220 لترا في اليوم للمواطن الواحد كما وصلت التغطية بشبكة غاز المدينة إلى 62 من المائة بهذه الولاية التي يقطن بها 52 بالمائة من السكان بالمناطق الحضرية. كما عرف قطاع الصحة الذي يتوفر على ثلاثة مستشفيات قفزة نوعية في مجال الهياكل باستلامه السنة الماضية 7 عيادات متعددة الخدمات ومرافق أخرى فيما ينتظر قبل نهاية السنة الجارية استلام مستشفى جديد بعمي موسى يتسع ل 120 سريرا والانطلاق في إنجاز مستشفى أخر ببلدية منداس 60 سريرا ومصلحة الاستعجالات الطبية ومركز للأم والطفل ومدرسة للشبه الطبي بعاصمة الولاية، غير أن القطاع يبقى في حاجة إلى الدعم بالأطباء الأخصائيين وفق ذات المسئول الذي أشار إلى أنه يتم في الوقت الحالي الاستعانة في هذا المجال بأطباء جراحين من الجزائر العاصمة وسيدي بلعباس ووهران وعين تموشنت الذين أنجزوا فقط في المدة الأخيرة 96 عملية جراحية بالتقنيات الحديثة كللت كلها بالنجاح.