لم تسلم المدرسة الفرنسية "شارل ديغول" في العاصمة السورية دمشق من نيران الحرب في سوريا، حيث سقطت أمس ، قذيفة هاون عليها بينما كان التلاميذ في صفوفهم الدراسية.أفاد المسؤول عن المدرسة بشير عنيز، المسؤول عن المدرسة إن القذيفة ألحقت أضراراً مادية لكن بدون وقوع إصابات.ومن جانبها أدانت الخارجية الفرنسية في بيان لها الاعتداء على مدرستها ووصفته بالجبان وجاء في البيان أن فرنسا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي من شأنه أن يسبب وفاة العديد من الأطفال الصغار وكذلك المدنيين الذين هم ضحايا النزاع في سوريا ولابد من وضع حلٍ لإنهاء دوامة العنف، ومن جهتها، قالت ممرضة المدرسة ألين فرح إن التلاميذ كانوا في الصف حين سقطت القذيفة وأضافت إنها أعجوبة حيث لم يُصبْ أحد، لا من التلاميذ ولا من المعلمين أو الموظفين، ومن جهتها سقطت القذيفة على المدرسة الفرنسية حوالي 7 صباحاً على مدخنة أحد الصفوف دون وقوع إصابات حيث تحطم الزجاج وتصدعت الجدران.كما تضم المدرسة حوالي 220 تلميذاً بينما كانت في السابق تضم حوالي 900 قبل بداية الأزمة السورية، ويرتادها تلاميذ سوريون وكذلك أولاد الأجانب القلائل الذين لا يزالون في البلاد رغم النزاع المستمر منذ 32 شهراً بين النظام السوري ومسلحي المعارضة. عشرات حالات الإصابة بشلل عند الأطفال صرح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن إحدى هيئاته تمكنت من اكتشاف عشرات حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال في البلاد، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري، وسط تحذيرات منظمة الصحة العالمية مما وصفته بالوضع الكارثي.كما أن فريق الإنذار والاستجابة المبكرة في الوحدة تمكن من اكتشاف ستين حالة شلل أطفال في سوريا، مضيفا أن كل حالة شلل تقابلها مائتا حالة لأطفال مصابين بالعدوى، ولكن لا تظهر عليهم الأعراض.وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن الوضع الصحي للأطفال في سوريا وصل إلى حد "كارثي "، كما وثقت ظهور العديد من حالات الإصابة بشلل الأطفال في محافظات ريف دمشق وحلب ودير الزور، متوقعة انتشار المرض أكثر بعد انخفاض معدلات التطعيم بسبب الصراع الدائر في البلاد. ومن جهتها أفادت الممثلة المنظمة العالمية في سوريا إليزابيث هوف في وقت سابق إن نسبة تلقيح الأطفال ضد فيروس شلل الأطفال انخفضت من 90% إلى 60% بسبب النزاع. وفي الأثناء طالب الائتلاف في بيان صدر عنه بزيادة المساعدات المقدمة للاجئين السوريين في الخارج وللدول المستضيفة لهم، والسعي الجاد للقضاء على سبب المعاناة الإنسانية، والمتمثل ببقاء بشار الأسد في سدة الحكم بسوريا.في حين أصيب22 طفلا بمحافظة دير الزور التي تقع على الحدود مع العراق بالشلل يوم 17 أكتوبر وقام مختبر الصحة العالمية في تونس بعزل فيروس شلل الأطفال بعينات أخذت من عشرة مصابين لفحصها.وأما المرض الذي ينتقل عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة يمكن أن ينتشر بسرعة بين الأطفال دون الخامسة، خاصة أماكن الإيواء غير الصحية للنازحين بسوريا أو بمخيمات اللاجئين المزدحمة بالدول المجاورة.وأنه ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية يوجد 65 ألف طفل دون الخامسة عرضة للإصابة بالمرض الذي يهدد أيضا جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، و يشار إلى أن الحكومة السورية كانت قد تعهدت منذ أقل من شهر بضمان إيصال اللقاحات والمعونات الإنسانية إلى شتى أنحاء البلاد.وفي سياق أخر صرح نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ، إن الحكومة تريد توصيل اللقاحات لكل طفل سوري سواء في مناطق الصراع أو في مناطق يسيطر عليها جيش النظام.