تصريحات الرؤساء الغربيين عن الأسد كانت سابقة لأوانها شدّد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف على ضرورة وضع القضية السورية ضمن أولويات المجتمع الدولي، داعيا كلا من الحكومة والمعارضة الى الاتفاق على ملامح سوريا الجديدة، واتهم لافروف بعض الأطراف بالمتاجرة بالوضع الإنساني في دمشق من أجل إثارة التوتر وعرقلة انعقاد مؤتمر ”جنيف 2”. اعترف وزير الخارجية الروسية بأن التقدم المسجل في القضية السورية كان نتيجة الجهود المشتركة للمجتمع الدولي، موضحا أن استقرار البلد يجب أن يكون ضمن أولويات الشأن السوري الداخلي والدولي، فيما تأخذ مسألة الشخصيات ونظام الانتخابات في دمشق أهمية ثانوية بحسب رأيه، وشدد لافروف في مقابلة مع RT على ضرورة دعوة جميع جيران سوريا وكذا إيران والسعودية لحضور مؤتمر السلام الدولي”جنيف- 2”، واعتبر الوزير الروسي أن شركاء روسيا الغربيين باتوا يدركون أن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لا يمثل سبيلا لتسوية الأزمة السورية، موضحا أن تصريحات هؤلاء حول عدم تمثيله للشعب السوري كانت سابقة لأوانها، مضيفا أن موقف الدول الغربية من الصراع السوري أصبح أكثر واقعية بعد إدراكها لخطر الإرهاب وانتهاكات حقوق الأقليات على أيدي الجماعات الجهادية. محذرا في الوقت ذاته من خطر مساعي فرض الديمقراطية من الخارج التي تؤدي الى عدم الاستقرار على غرار ما حدث في العراق وليبيا. من جهته اشترط الائتلاف الوطني السوري المعارض وقف القصف على مدينة حلب للمشاركة في مؤتمر السلام الدولي الشهر المقبل، في وقت أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 321 شخص، بينهم 87 طفل، خلال أسبوع من القصف المتواصل على المدينة، وأفاد الائتلاف في بيان بأن رئيسه أحمد الجربا اتصل بوزيري الخارجية البريطاني وليم هيغ وفرنسا لوران فابيوس، منددا بصمت المجتمع الدولي اتجاه ما تعيشه حلب التي تتعرض يوميا للقصف بالبراميل المتفجرة، وكان البيت الأبيض أدان أمس الأول الهجمات بالصواريخ والبراميل المتفجرة التي تشنها قوات الحكومة السورية عل حلب مطالبا دمشق باحترام تعهداتها وعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.