صرح رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي في جمهورية جنوب السودان جيمز هوث إن الوقت قد حان لوضع السلاح جانبا والنظر إلى مستقبل البلاد. وأضاف هوث إن جوبا لا ترى حرجا في الدعم المتخصص الذي تقدمه أوغندا إلى بلاده، طالما أنه يستهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة. يأتي ذلك بعد أن أكد المتحدث باسم الجيش فيليب أقوير أمس أن قوات جنوب السودان دخلت بور عاصمة ولاية جونقلي التي تبعد حوالي مائتي كيلومتر شمال العاصمة جوبا، وقال إن قوات الجيش هزمت أكثر من 15 ألفا من رجال رياك مشار، في حين لا يزال الوضع غامضا في ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، حيث تتنازع قوات سلفاكير ميارديت السيطرة على هذه المدينة مع المتمردين، حيث يلقى الجيش الحكومي صعوبات في التواصل مع قيادته فيها.وأفاد أقوير إن الاتصالات مع القوات الموجودة بالمنطقة لا تزال صعبة، وأعرب عن ثقته في قدرة الجيش على تخليص المنطقة من المتمردين سريعا.ومن جهته أقر جيش جنوب السودان بأنه فقد الاتصال مع قواته في ملكال مع المتمردين منذ بداية النزاع. وشن المتمردون هجوما على المدينة لاستعادة السيطرة عليها، وتقلبت السيطرة على ملكال من فريق إلى آخر مرتين منذ بداية المعارك التي أدت إلى هروب آلاف السكان.في حين نفى المتمردون أمس تقارير إعلامية تفيد بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وقال يوهانس بوك المتحدث باسم وفد المتمردين لم يتم التوقيع على أي شيء وأنا متأكد من أنه لن يتم التوقيع على شيء أيضا، ومن جهته كان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية قال إن تقدما أُحرز في المفاوضات التي تجمع في أديس أبابا طرفي الصراع في جنوب السودان.في حين أن وفد المتمردين الذين يمثلون مشار النائب السابق للرئيس، طالبوا بتضمين هذه الورقة نصا صريحا على وقف إطلاق النار قبل الموافقة عليها، وأشار إلى أن الورقة الثانية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وأوضح أن ممثلي المتمردين قدموا تعديلات على هذه الورقة في انتظار كشف الطرف المقابل عن موقفه بعد عودة ممثليه من جوبا.في حين تستمر المفاوضات في ظل ضغوط من المجتمع الدولي من أجل التوصل لحل الأزمة التي اندلعت في 15 ديسمبر المنصرم، وتسببت في مصرع أكثر من ألف قتيل ونزوح أكثر من أربعمائة ألف شخص.ومن جهته كشف الاتحاد الأوروبي عن تقديم مليون دولار مساعدات لمنظمة إيغاد لاستكمال وساطتها والمفاوضات التي ترعاها بأديس أبابا.